الصحافة _ كندا
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا جديدًا بعد رصد ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بكوفيد-19 عالميًا، بسبب ظهور متحور جديد يُعرف بـ“NB.1.8.1”، ما يثير التساؤلات حول مدى جاهزية الدول، ومن بينها المغرب، لمواجهة موجة جديدة من الفيروس الذي هز العالم.
ورغم تأكيد المنظمة على أن هذا المتحور لا يُظهر في الوقت الراهن خصائص أشدّ من سابقيه، إلا أنها نبّهت إلى ضرورة اتخاذ تدابير استباقية، خصوصًا في ظل الطابع الموسمي الذي باتت تعرفه موجات الفيروس. كما شددت على أن اللقاحات المعتمدة لا تزال فعالة، داعية الحكومات إلى تعزيز برامج التلقيح والتوعية، ودمج كوفيد في استراتيجيات مكافحة الأمراض التنفسية.
في هذا السياق، اعتبر الباحث المغربي في علم الفيروسات، مروان بوخريص، أن عودة ارتفاع الإصابات تعني أن خطر كوفيد لم ينتهِ، داعيًا السلطات الصحية المغربية إلى التحرك بسرعة لتفادي ارتباك مماثل لما وقع في السنوات الماضية. وأكد في تصريحه أن الوضع الحالي يتطلب جهوزية استشفائية متقدمة، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف في البنية الصحية.
وبينما تتأهب دول عديدة لموجات موسمية قادمة، يبقى السؤال المطروح بإلحاح: هل وزير الصحة أمين التهراوي يمتلك رؤية واضحة واستعدادًا فعليًا لحماية البلاد من انتكاسة صحية جديدة؟ أم أن المغرب سيتفاجأ مرة أخرى بواقع لم يُستعد له كما يجب؟