مبادرة أمريكية لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية وسط تصاعد القلق من التمدد الإيراني في إفريقيا

27 يونيو 2025
مبادرة أمريكية لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية وسط تصاعد القلق من التمدد الإيراني في إفريقيا

الصحافة _ كندا

في مؤشر لافت على التحول الذي تشهده المقاربة الأمريكية تجاه التهديدات الأمنية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، أعلن النائب الجمهوري جو ويلسون، بتنسيق مع النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، عن تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب الأمريكي يهدف إلى تصنيف جبهة البوليساريو كـ”منظمة إرهابية أجنبية”. ويعكس هذا المشروع، الذي يحظى بدعم من الحزبين، وعياً متزايداً داخل الكونغرس بخطورة التداخل بين الحركات الانفصالية وشبكات الإرهاب العابر للحدود، خاصة في ظل المعطيات التي تشير إلى وجود صلات عضوية بين البوليساريو ومحور إيران–حزب الله–روسيا.

ويستند النائبان في مبادرتهما إلى تقارير استخباراتية وأخرى صادرة عن مراكز بحثية أمريكية محافظة، من بينها مؤسسة “هيريتيج” ومعهد “هادسون”، والتي توثق ما تصفه بـ”الضلوع المباشر للجبهة في أنشطة تهريب الأسلحة والطائرات المسيّرة الإيرانية”، فضلاً عن تورطها في دعم الجماعات الجهادية المتطرفة المنتشرة في الصحراء الكبرى، مستغلةً البنية اللوجستية لمخيمات تندوف التي تحولت، حسب هذه التقارير، إلى فضاءات للتجنيد والتدريب والتنسيق.

ويرى جو ويلسون، المعروف بمواقفه الصريحة إزاء التهديد الإيراني في القارة الإفريقية، أن تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية لا يهدف فقط إلى حماية الأمن القومي الأمريكي، بل إلى حماية أحد أقدم الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة، في

في مؤشر لافت على التحول الذي تشهده المقاربة الأمريكية تجاه التهديدات الأمنية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، أعلن النائب الجمهوري جو ويلسون، بتنسيق مع النائب الديمقراطي جيمي بانيتا، عن تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب الأمريكي يهدف إلى تصنيف جبهة البوليساريو كـ”منظمة إرهابية أجنبية”. ويعكس هذا المشروع، الذي يحظى بدعم من الحزبين، وعياً متزايداً داخل الكونغرس بخطورة التداخل بين الحركات الانفصالية وشبكات الإرهاب العابر للحدود، خاصة في ظل المعطيات التي تشير إلى وجود صلات عضوية بين البوليساريو ومحور إيران–حزب الله–روسيا.

ويستند النائبان في مبادرتهما إلى تقارير استخباراتية وأخرى صادرة عن مراكز بحثية أمريكية محافظة، من بينها مؤسسة “هيريتيج” ومعهد “هادسون”، والتي توثق ما تصفه بـ”الضلوع المباشر للجبهة في أنشطة تهريب الأسلحة والطائرات المسيّرة الإيرانية”، فضلاً عن تورطها في دعم الجماعات الجهادية المتطرفة المنتشرة في الصحراء الكبرى، مستغلةً البنية اللوجستية لمخيمات تندوف التي تحولت، حسب هذه التقارير، إلى فضاءات للتجنيد والتدريب والتنسيق.

ويرى جو ويلسون، المعروف بمواقفه الصريحة إزاء التهديد الإيراني في القارة الإفريقية، أن تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية لا يهدف فقط إلى حماية الأمن القومي الأمريكي، بل إلى حماية أحد أقدم الحلفاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة، في إشارة إلى المغرب، الذي يرتبط بعلاقات دبلوماسية وتاريخية ممتدة مع واشنطن.

كما يتهم المشروع الجزائر بلعب دور محوري في دعم وتمويل هذه الجبهة الانفصالية، من خلال توفير الدعم السياسي والمالي والإعلامي لها، وهو ما اعتبره النائبان تعبيراً عن سياسة خارجية جزائرية تؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي وتغذّي بيئات التوتر والفراغ الأمني.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من لقاء جمع النائب ويلسون بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، تم فيه تجديد التأكيد على موقف واشنطن الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وعلى مركزية التعاون الأمني بين البلدين في مواجهة التهديدات الإرهابية. ويُنظر إلى هذا اللقاء باعتباره تمهيداً لتحول نوعي في السياسة التشريعية الأمريكية تجاه قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية.

هذا الحراك الجديد في الكونغرس يعكس إدراكاً متزايداً بأن التحديات الأمنية لم تعد محصورة في بؤرها الجغرافية، بل باتت متشابكة في شبكات معقدة من التحالفات غير الرسمية، ما يستوجب مواقف حازمة ومبنية على رؤية استراتيجية متكاملة، تأخذ بعين الاعتبار مصالح الولايات المتحدة، واستقرار شركائها التاريخيين في إفريقيا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق