الصحافة _ كندا
استعرض وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح الخميس بالدوحة البرامج التي أطلقها المغرب لتحسين تجربة المسافرين في المطارات .
وأبرز قيوح في كلمة له خلال المؤتمر الذي تنظمه (الايكاو) حول تسهيل مستقبل النقل الجوي، أن المغرب أطلق برنامجا جديدا يهدف إلى تحسين تجربة المسافرين في المطارات، يرتكز على تسريع الإجراءات وتقليص زمن المعالجة مع تحديد هدف طموح يتمثل في تقليص المدة الزمنية لانسيابية المسافرين، من خلال اعتماد تقنيات رقمية متقدمة، وتحسين التنسيق بين مختلف المتدخلين في سلسلة السفر.
وأكد قيوح أنه انطلاقا من رؤيتها المستقبلية، تعتمد المملكة المغربية نهجا متكاملا يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تهم التحول الرقمي في قطاع الطيران ، وذلك من خلال اعتماد التسجيل الإلكتروني لتقليل أوقات الانتظار، وتطبيق البوابات الذكية والوثائق البيومترية لتيسير المرور، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة المعلومات المسبقة عن المسافرين (API/PNR) لضمان تعزيز أمن الطيران.
وقال ان هذه المحاور تهم ايضا تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي وتعزيز التعاون بين الشركاء الدوليين والوطنيين مضيفا أنه لهذه الغاية تم إنشاء لجان تنسيق وطنية ومحلية تضم سلطات الطيران المدني والأجهزة الأمنية وشركات الطيران ومقدمي الخدمات، بهدف تنسيق الجهود وضمان أعلى مستويات التكامل والكفاءة في العمليات.
وعبر الوزير في هذا السياق عن التزام المملكة المغربية بمواصلة العمل مع منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” وباقي الفاعلين لتعزيز الابتكار وتحقيق شمولية أكبر وضمان تجربة سفر سلسة وآمنة للجميع مشيرا إلى أن المملكة المغربية، إيمانًا منها بالدور الاستراتيجي للنقل الجوي في تعزيز التنمية الاقتصادية والتواصل بين الشعوب، تظل شريكا فاعلا ومسؤولا في المجتمع الدولي.
وأكد في هذا السياق، أن اختيار المغرب لاستضافة النسخة الخامسة من “الندوة العالمية لدعم التنفيذ ” (GISS) في مجال الطيران المدني، والتي ستنعقد في أبريل 2026 بمراكش، سيكون فرصة هامة لتعزيز التنسيق الدولي وتبادل الخبرات بهذا الخصوص.
وفي معرض تطرقه لإستراتيجيته “مطارات 2030″، أشار السيد قيوح إلى ان المغرب، يواصل تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تنفيذ مشاريع طموحة لتطوير البنية التحتية للمطارات وتعزيز قدراتها الاستيعابية، أبرزها توسيع سبعة مطارات بسعة 42 مليون مسافر.
وخلص قيوح الى أن هذا الاستثمار الاستراتيجي، الذي ناهزت قيمته 2.5 مليار دولار، يندرج في سياق التحضيرات الكبرى التي يقوم بها المغرب لاستضافة أحداث رياضية عالمية مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030 مذكرا بأن هذه الاستثمارات ستمكن من رفع الطاقة الاستيعابية لمطارات المغرب من 38 مليون إلى 80 مليون مسافر بحلول سنة 2030.
المصدر: Medi1tv