الصحافة _ كندا
وجه النائب عبد الرحيم بوعيدة، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة السياحة، حول الارتفاع الصاروخي في أسعار الفنادق المغربية، محذراً من انعكاساته السلبية على السياحة الداخلية والقدرة الشرائية للمواطنين.
بوعيدة لم يُخفِ استغرابه من التناقض الصارخ بين الخطاب الرسمي الذي يروج لشعار “تشجيع السياحة الداخلية”، والواقع الميداني الذي حوّل الفنادق إلى فضاءات مغلقة على فئات ميسورة فقط. حيث أشار إلى أن أسعار الإقامة في عدد من المدن السياحية بلغت مستويات غير مسبوقة، وصلت إلى 2500 درهم لليلة في فنادق 4 و5 نجوم، وتجاوزت 4500 درهم خلال فترات الذروة، ما يطرح تساؤلات مشروعة حول معايير التسعير وجودة الخدمات.
كما استحضر البرلماني مقارنة مع وجهات سياحية عالمية توفر نفس الجودة بأسعار أقل، متسائلاً عن منطق الأسعار الجاري به العمل في القطاع الفندقي المغربي، ومدى انسجامه مع القدرة الشرائية للمواطنين.
وختم بوعيدة مراسلته بمطالبة الحكومة بتوضيح الخطوات التي ستتخذها لكبح جماح المضاربة، وإخضاع الفنادق لرقابة صارمة تضمن عدالة الأسعار، وتمكّن جميع المواطنين من الاستفادة من حقهم المشروع في السفر والاستجمام داخل وطنهم، بعيداً عن منطق السوق المتوحشة.