الصحافة _ وكالات
وجهت مملكة ليسوتو اليوم الأربعاء مذكرة “لوزارة خارجية” جبهة البوليساريو، أعربت لها فيها عن “دعمها للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتشدد على التزامها بالعلاقات الثنائية وبالتعاون الذي ظل قائما بين البلدين الشقيقين لعقود من الزمن”.
وجاء ذلك بعد أيام قليلة من من نشر ليسوتو مذكرة شفوية لوزارتها للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، تعلن من خلالها رسميا قرارها “تعليق جميع تصريحاتها وقراراتها” المتعلقة بوضع الصحراء و”الجمهورية الصحراوية”، وبأن “تدعم بقوة المسلسل السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة”، وبأن تنهج مستقبلا “حيادا إيجابيا في كل الاجتماعات الإقليمية والجهوية والدولية” التي تتناول هذه القضية.
وقالت الملكة الواقعة جنوب القارة الإفريقية في مذكرتها التي نشرتها الجبهة الانفصالية على موقعها الإلكتروني، إنها ستعمل على تعزيز علاقاتها بها، “بما يعود بالنفع المتبادل على شعبيهما وبلديهما”.
وأعربت عن “أسفها العميق لاستمرار وجود قضية الصحراء الغربية على جدول أعمال الأمم المتحدة المتعلق بتصفية الاستعمار”.
وأكدت ليسوتو على “الحاجة إلى تهيئة الظروف التي تسمح بإجراء استفتاء سلمي ونزيه لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.
وأوضحت المذكرة أن ليسوطو ستدعم “بنشاط العملية الجارية بقيادة الأمم المتحدة، بما في ذلك دعم جميع مبادرات الاتحاد الأفريقي الرامية إلى إيجاد حل دائم للنزاع بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.
وتحاول مملكة ليسوطو إرضاء المغرب من خلال إخباره باتخاذها موقف الحياد في نزاع الصحراء، وأيضا إرضاء البوليساريو وحلفائها وخاصة جنوب إفريقيا من خلال التأكيد إرسال هذه المذكرة للجبهة الانفصالية.
ويعيد موقف ليسوطو إلى الأذهان، موقف زامبيا من النزاع، حيث أعلنت في العديد من المناسبات سحب اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” غير أنها سرعان ما تتراجع عن قرارها وتستقبل وفود الجبهة الانفصالية.