الصٌَحافة _ جمال اسطيفي*
يقص المنتخب الوطني يوم الأحد شريط مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم عندما يلتقي منتخب ناميبيا الطامح لإحداث المفاجأة في هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبي الكوت ديفوار وجنوب إفريقيا.
في مثل هذه المباريات ليست هناك خيارات كثيرة، فالمنتخب الوطني مطالب بالفوز فقط، لربح أول ثلاث نقاط، قبل دخول “معمعة” مباراتي الكوت ديفوار وجنوب إفريقيا، ناهيك عن أن منتخب ناميبيا الذي يشارك لثالث مرة في تاريخه في كأس إفريقيا يعد الحلقة الأضعف نظريا في المجموعة.
المباريات الافتتاحية للمنتخبات تكون في الغالب صعبة جدا، فدرجة التحفيز والتركيز واليقظة للمنافسين الذين يعدون الأضعف على الورق تكون كبيرة، ولعل هذا ما يفسر أن هناك منتخبات من هذا الصنف تقاوم في مبارياتها الأولى وتتشبث بالأمل.
المنافس الأول للمنتخب الوطني في هذه المباراة ليس هو منتخب ناميبيا، ولكنها درجة الحرارة المرتفعة خصوصا أن المباراة ستقام زوالا، وهنا سيكون علينا أن نكتشف هل سارت تحضيرات المنتخب الوطني في هذا المستوى على نحو جيد أم لا، خصوصا أنها بدأت في المعمورة بالرباط، في درجة حرارة معتدلة، قبل أن تتواصل بمراكش مع ما رافق ذلك من سفر عبر الطائرة من الرباط إلى مراكش، في وقت استعد فيه جميع منافسي المغرب في المجموعة بالإمارات، بينما اختار المنتخب الجزائري الدوحة حيث فرض المدرب جمال بلماضي على لاعبيه ضبط مكيف الهواء في 23 درجة حتى يكونوا على أتم استعداد في ما يخص الأجواء المناخية بمصر.
تقنيا لا خلاف على أن المنتخب الوطني أفضل كثيرا من المنتخب الناميبي، كما أنه في المواجهات السابقة بين المنتخبين كانت الغلبة للمغرب في أربع مباريات مقابل تعادل وحيد، لكن مباريات كرة القدم لا تحسم بالتاريخ أو بالأفضلية على الورق أو بالترشيحات، لكنها تحسم بالحضور التكتيكي والجاهزية البدنية والذهنية وتنافسية اللاعبين، وقد علمتنا التجارب أنه ليست هناك مباراة سهلة أو منافس سهل، فلكل مباراة صعوبتها، ووحده الأداء فوق أرضية الملعب الذي يحول الصعب سهلا، والعكس صحيح..
بالتوفيق لمنتخبنا الوطني.
*جمال_اسطيفي: صحفي بجريدة المساء المغربية.