الصحافة _ الدارالبيضاء
لا يزال الرأي العام المحلي بسطات يتداول وبمزيد من الترقب والانتظار ما سيسفر عنه ملف أسال الكثير من المداد وأصبح حديث الخاص والعام ويتعلق بقضية شهدتها المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بسطات نهاية شهر ماي الماضي، بطلها موظف يعمل مساعد تقني سائق وميكانيكي بالمصلحة الإقليمية للماء الذي قام بالتهجم والاعتداء على رئيسه المباشر في المصلحة ذاتها حســب ما جــاء فــي تقاريــر وإخباريــات رفعــت إلى الجهات المختصة.
ولعله كان من الطبيعي أن تظهر على الساحة المحلية ردود فعل قوية ومستنكرة لحيثيات هذه القضية من كلا الأطراف المتداخلة في هذا الملف الذي مازال البحث فيه جاريا من طرف مصالح الأمن والقضاء الذي أكيد ستكون له كلمة الفصل، حيث جاء في الإخباريات والتقارير التي رفعها رئيس المصلحة الإقليمية للماء بسطات الى مسؤوليه المباشرين أن يوم الواقعة الذي تزامن مع شهر رمضان الأبرك تلقى غياب الموظف المعني بالأمر من طرف الكاتبة، مما جعله يطلب منها الاتصال به هاتفيا لمعرفة أسباب عدم التحاقه بالعمل، وبعد هنيهة تؤكد مضامين التقارير فوجئ المشتكي الذي كان آنذاك منهمكا في إعداد عناصر الرد على مذكرة مستعجلة حول سؤال كتابي لفريق نيابي بالموظف المشتكى به يتهجم عليه داخل مكتبه وهو في حالة هيستيرية ويتلفظ بكلمات نابية في حق رئيسه محاولا الدخول بالقوة رغم تدخل الكاتبة التي قامت بنهيه عن الولوج إلى حين الانتهاء من العمل الذي كان بصدد القيام به، إلا أن المشتكى به كان عنده رأي آخر تضيف التقارير والإخباريات وتصاريح الشهود، إذ قام في غفلة من الجميع بالدخول إلى المكتب وإغلاقه للنيل من رئيسه وذلك بالركل والعنف والضرب الى أن تدخل بعض الموظفين الذين سمعوا صراخا وضجيجا فقامــوا بتكسيــر البــاب محاوليــن توقيــف هــذا الاعتداء والتدخــل العنيــف الــذي شهدتــه المصلحــة المذكــورة.
وأكد رئيس المصلحة الإقليمية للماء أن هناك جهات تقف وراء هذه النازلة الخطيرة التي شهدتها المصلحة، والتي لم يرقها تطبيق المساطر القانونية الجاري بها العمل للحصول على رخص حفر الآبار ويتجلى ذلك خاصة في حملة شرسة مغرضة شنتها تلك الجهات مسخرة بعض الأشخاص ضد مسؤول إقليمي همه الوحيد هو التغيير والإصلاح داخل المصلحة المعنية، موردا أنه لا يمكن القبول بالسمسرة في قضايا تتعلق بحفر الآبار أو إرواء الماشية.
وقد اعتبر المتحدث نفسه أن الاعتداء والتهجم المذكورين يصبان في خندق واحد وهو النيل من سمعته وأخلاقه الحميدة وتفانيه في العمل خدمة للمصلحة العامة، إذ سبق له أن أبعد المشتكى به من المشاركة في الخروج مع اللجن المشتركة التقنية مع العمالة أو الجماعات الترابية للإشراف وتتبع إنجاز أشغال أثقاب وتطويرها وكذلك كل المشاريع المرتبطة بالماء الشروب خاصة بالعالم القروي بإقليمي سطات وبرشيد، على اعتبار يضيف محدثنا أن المعني بالأمر لا يتوفر على أية صفة تخول له تمثيل المصلحة تقنيا في تتبع وإنجاز هذه الأشغال والتي كانت تترتب عليها تبعات تقنية وقانونية في حالة نشوب أي نزاع، هذا الإجراء القانوني يبدو لرئس المصلحة أنه السبب في تأجيج غضب الموظف المعني الذي لم يستسغ إبعاده عن هذه اللجن التقنية الممثلة للمصلحة المذكورة.
هذا وقد علمنا أن المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بسطات حاول احتواء الأمر، إلا أن جهات خفية أو بالأحرى لوبيات سياسوية أجهضت هذه المحاولة والمسعى النبيلين، وذلك لغرض في نفس يعقوب.