الصحافة _ الرباط
وصفت مجلة “لوبوان” الفرنسية، حصيلة حزب العدالة والتنمية بعد قيادته للحكومة لولايتين متتاليتين بـ”القاتمة”، مؤكدة أن ” انتقال عدد المقاعد النيابية للحزب من 125 مقعدًا في 2016 إلى 13 في 2021) أكبر دليل على الهزيمة الموجعة التي مني بها الحزب.
وأشارت المجلة الفرنسية الى أن حزب “المصباح” خرج من ولايتين حكوميتين بصفر حصيلة، حيث لازال النمو الاقتصادي ضعيفا، كما أن شعار محاربة الفساد، الذي رفعه الحزب في حملاته الانتخابية منذ 2011، لم يتحقق منه أي شيء يذكر”، مؤكدة أن ” توقيع الحزب على اتفاق إعادة استئناف العلاقات مع إسرائيل أدى إلى تدمير “المصداقية” الضئيلة التي كان الحزب يتبجح بها”.
وذكرت ذات المجلة بأن ” المراقبين الدوليين أشادوا بالمناخ العام الإيجابي الذي جرت فيه انتخابات 8 شتنبر الجاري، ونسبة المشاركة التي بلغت (50.35٪)، و التي ارتفعت بشكل ملحوظ مقارنة بالتشريعات السابقة (43٪ عام 2016).
وأبرزت مجلة “لوبوان” الفرنسية أن تنظيم المغرب للانتخابات في عز تفشي جائحة فيروس كورونا، مثل تحديًا للسلطات المغربية، غير أن المملكة ربحت هذا الرهان، خاصة في عالم عربي غير مستقر أكثر من أي وقت مضى.
وفي هذا الصدد، قارنت المجلة الفرنسية ما بين نسبة المشاركة في انتخابات 8 شتنبر بالمغرب، و نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الجزائرية في يونيو 2021، و التي لم تتجاوز 30٪ (الأدنى منذ 20 عامًا)، في حين لازال الوضع التونسي أشبه بلبن على النار ومخاوف جدية من عودة النظام الديكتاتوري الى البلاد، لتخلص مجلة “لوبوان”، الى أن ” المغرب يظل بلدا مستقرا مقارنة ببلدان عربية أخرى، بسبب طبيعة نظامه السياسي الذي يزاوج بين التقليد والحداثة” بخلاف الحالة الجزائرية والتونسية.