الصحافة _ كندا
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزير الميزانية، خلال لقائه مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن تنظيم كأس العالم في المغرب سيكون حدثًا استثنائيًا يتطلب تعبئة شاملة واستعدادات دقيقة، مشيرًا إلى الحاجة لـ40,000 متطوع لتغطية مختلف جوانب التنظيم، بدءًا من استقبال الضيوف في المطارات وحتى وداعهم عند المغادرة.
وأبرز لقجع أن الجامعة الملكية تعمل بشراكة مع جامعة محمد السادس على إعداد برنامج تدريبي متخصص لتأهيل المتطوعين، قائلاً: “هذا البرنامج سيُختتم بتدريب شامل، ونتطلع إلى تعاون مثمر مع كل الجهات لضمان نجاح هذا الحدث.”
وشدد على أن هذه التجربة ستشكل فرصة ذهبية لتطوير التكوين المهني في المغرب، خاصة مع ظهور مهن جديدة تلبي متطلبات الفعاليات الكبرى. ولفت الانتباه إلى ضرورة إحداث تحول نوعي في منظومة التعليم والتكوين، بحيث يتم التركيز على الجودة والتخصص بدلًا من الكم فقط.
وأضاف لقجع: “لا يمكن الحديث عن السياحة أو تنظيم الأحداث الكبرى دون تكوين عالي الجودة في جميع المهن والقطاعات. الجودة هي مفتاح التميز والجاذبية في أي خدمة.”
كما أشار إلى أن تنظيم كأس العالم سيُعد دافعًا قويًا لحل التحديات المرتبطة بالتكوين المهني وتحسين الخدمات، معتبرًا أن هذه الخطوة ستعزز من قدرة المغرب على استضافة فعاليات رياضية عالمية بمستوى يليق بمكانته الدولية.
واختتم لقجع بالتأكيد على أن هذه المبادرة ليست مجرد تنظيم حدث رياضي، بل هي استثمار في المستقبل يهدف إلى تعزيز موقع المغرب كوجهة رياضية وسياحية مرموقة على الساحة العالمية.
