الصحافة _ وكالات
بدأت الصين تجربة سريرية على لقاح ثالث محتمل لفيروس كورونا الجديد الذي ظهرت الحالات الأولى للإصابة به في مدينة ووهان وسط البلاد في أواخر العام الماضي .
وذكر الباحثون المشاركون في التجربة الأخيرة أن عشرات المتطوعين في شوتشو بمقاطعة جيانغسو حصلوا على اللقاح أمس الخميس، مؤكدين أن التجربة أظهرت بالفعل “نتائج ايجابية “.
ويستهدف اللقاح، الذي وضعه فريق طبي يقوده تشين تشوان من المعهد الوطني للأغذية ومراقبة الأدوية في بكين، السلالة الأولية للفيروس والتحولات الجينية الأخرى التي ظهرت عند انتشاره في جميع أنحاء العالم .
وكتب تشين وفريقه في ورقة نشرت على موقع “ميدكسيف. أورغ” الأحد الماضي، أن الاختبارات قبل السريرية على الرئيسيات غير البشرية أظهرت أن اللقاح، عندما يعطى بجرعة كافية، يمكن أن يوفر “حماية كاملة ضد سلالات سارس-كوف-2” في بلدان مختلفة مع حد أدنى من الآثار الجانبية.
وقالت غونغ هوشيه عضو الفريق الطبي إن أعمار المتطوعين الاوائل في التجربة تتراوح ما بين 18 و 59 عاما، مشيرة إلى أن “نتائج فحوصات السلامة في اليوم الأول بعد الانتهاء من التطعيمات أظهرت أن اللقاح آمن”.
وأضافت أن تجربتين سريريتين أخريين ستشملان الأطفال والمسنين لكن “لا يوجد جدول زمني محدد لذلك”.
ويشكل تحول الفيروس مصدر قلق كبير للأطباء والعلماء الذين يتسابقون لتطوير لقاح ضد كورونا. وتستهدف اللقاحات التي يجري تطويرها جينات محددة في الفيروس، ولكن مع اجتياح الوباء لكافة أنحاء المعمور تحول الفيروس إلى سلالات مختلفة. واستند فريق تشين في لقاحه إلى سلالة معزولة عن مريض في تشجيانغ. ولم تتعرض المقاطعة الواقعة في شرق الصين لضرر شديد من الفيروس مقارنة بأماكن أخرى. لكن المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 60 مليون نسمة، أبلغت عن حوالي 1200 حالة إصابة وحالة وفاة واحدة.
ووفقا للورقة الطبية، قام الفريق بتحليل تسلسل الجينوم الكامل لفيروس “كوفيد-19” في قاعدة بيانات عالمية، وحدد مجموعات رئيسية من السلالات المتحولة في جميع أنحاء العالم، ثم عزل بعضها مستندا في ذلك على بيانات 10 مرضى أصيبوا مؤخرا من الصين وإيطاليا وبريطانيا وسويسرا وإسبانيا.
وقال الباحثون إن نتائج الاختبارات على قردة كانت “مشجعة” ، حيث طورت هذه الأخيرة أجساما مضادة إلى مستوى يعادل تلك المصابة بالفيروس.
واللقاح هو واحد من ضمن خمسة لقاحات على الأقل يجري تطويرها في الصين. وتشير تقارير إلى أن أكثر من 70 لقاحا يجري تطويرها في جميع أنحاء العالم. كما أن الصين والولايات المتحدة تختبران كل من جانبه، لقاحين على البشر .