لطيفة أحرار تفوز بمباراة أستاذة في المعهد الذي تُديره واتهامات بـ“تفصيل المنصب على المقاس” تضع الوزير بنسعيد في قفص الاتهام

31 أكتوبر 2025
لطيفة أحرار تفوز بمباراة أستاذة في المعهد الذي تُديره واتهامات بـ“تفصيل المنصب على المقاس” تضع الوزير بنسعيد في قفص الاتهام

الصحافة _ كندا

أثار إعلان نتائج مباراة توظيف أستاذ التعليم العالي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عاصفة من الجدل داخل الأوساط الأكاديمية والثقافية، بعدما كشفت الوثائق الرسمية عن فوز المديرة الحالية للمؤسسة، لطيفة أحرار، بالمنصب الوحيد المخصص لتخصص “الدراسات السينمائية والسمعية البصرية والمشهدية”.

المباراة التي أجريت في 23 أكتوبر 2025، جاءت بعد أسابيع قليلة من حصول أحرار على شهادة الدكتوراه، وهو ما أتاح لها قانونياً الترشح للمباراة، غير أن السرعة التي أُعلنت بها المباراة ونُظمت ثم نُشرت نتائجها أثارت شكوكاً قوية حول مدى احترام المساطر الإدارية، وفتحت الباب أمام تساؤلات عن احتمال “تفصيلها على المقاس”.

وأخذت القضية بعداً أوسع بعد تدوينة نشرها الإعلامي والأستاذ الجامعي نور الدين لشهب على صفحته بموقع “فيسبوك”، وصف فيها ما حدث بأنه “فضيحة واضحة وضوح الشمس” تستدعي تدخل وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد بشكل عاجل، من أجل توضيح الحقائق وضمان الشفافية.

ووفق المعطيات التي أوردها نورالدين لشهب، فقد تم الإعلان عن المباراة بتاريخ 27 ماي 2025، بينما ناقشت لطيفة أحرار أطروحتها للدكتوراه يوم 7 يوليوز 2025، أي بعد أكثر من شهر من الإعلان عن المباراة. ويُرجح، حسب قوله، أنها لم تكن تتوفر حينها إلا على شهادة النجاح المؤقتة، في حين أن أغلب المباريات تشترط الإدلاء بالشهادة الأصلية ضمن ملف الترشيح.

وأضاف لشهب أن لطيفة أحرار، باعتبارها مديرة المؤسسة نفسها التي أعلنت عن المباراة، كانت في موقع تضارب مصالح واضح، مرجحاً أن تكون قد استفادت من موقعها لتسهيل إجراءات الترشيح أو تجاوز بعض الشكليات القانونية لصالحها.

وطرح الأستاذ الجامعي مجموعة من الأسئلة التي وصفها بـ”المحرجة” للوزارة: من عين اللجنة العلمية المشرفة على الانتقاء؟ من هم المترشحون الآخرون الذين نافسوا المديرة؟ وما هي المعايير الأكاديمية التي تم اعتمادها في التقييم؟

كما تساءل نورالدين لشهب عن الأساس العلمي الذي بُني عليه قرار التباري، وهل كانت أحرار فعلاً الأكثر تأهيلاً من الناحية الأكاديمية مقارنة بباقي المرشحين، أم أن نتائج المباراة كانت محسومة مسبقاً.

القضية، التي تتفاعل بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، باتت اختباراً لمصداقية وزارة المهدي بنسعيد، خصوصاً أن المؤسسة المعنية تتبع بشكل مباشر لقطاع الثقافة الذي يشرف عليه.

ويُنتظر أن يقدم الوزير توضيحات للرأي العام بشأن مسار المباراة ومدى احترامها للشفافية وتكافؤ الفرص، في وقت يطالب فيه عدد من الفاعلين الثقافيين بفتح تحقيق رسمي في ما بات يُعرف بـ”قضية مباراة لطيفة أحرار”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق