الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
“ادريس جعَرْ وْتلافت ليه الحلوفة وولا كينصب بسميت سيدنا”، هكذا علق قيادي بحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذي يعيش حالة اشمئزاز، على مراسلة وجهها الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر إلى أعضاء المجلس الوطني، يطلب منهم اقتراح اسم واحد من الكفاءات الحزبية ذات الاستحقاق سواء في المحيط الترابي او في القطاعات والمجالات العلمية والمهنية، مرفوقا بالسيرة الذاتية متضمنة للمعلومات الشخصية والعلمية المفصلة.
فقد وجد ادريس لشكر في الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى العشرون لعيد العرش، فرصة سانحة وذهبية لممارسة “هواية النصب” التي يتفنن في ممارستها عند تشكيل حكومة جديدة أو تعديلها، حيث لا يتردد في توزيع الحقائب الوزارية والمناصب العليا في كبريات مؤسسات الدولة على الإتحاديين المغمورين، والذين يلهثون وراء الإستوزار أو تقلد المناصب العليا، مقابل ما تيسر من ملايين السنتيمات التي تمنح تحت طاولات قرع كؤوس الخمر في ليالي صالونات العاصمة.
ادريس لشكر الذي سلم مفاتيح حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية لإبنته خولة وإبنه حسن ومستشاره الخاص الملتحق حديثا بالحزب أحمد العاقد، واللذين أضحوا يتحكمون في الشاذة والفادة، ولا يتحرك ساكنا في “مقر العرعار” إلا بإذنهم، همسوا في أذن والدهم الكاتب الأول بفتوى تشكيل بنك للمعطيات يتضمن المعلومات اللازمة حول الطاقات والكفاءات الحزبية في مختلف المجالات والتخصصات قصد اعتمادها عند الضرورة، أي يقول قيادي إتحادي وازن عاشر ادريس لشكر لسنوات عديدة، ومنذ المرحلة الطلابية، إيذانا بالشروع في توزيع وعود الإستوزار وتولي مناصب المسؤولية في كبريات مؤسسات الدولة، وما يرافق ذلك من عمليات ابتزاز مالي وأحيانا جسدي.
وحسب ذات القيادي الإتحادي الذي خبِر حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وعاش مرحلة توزيع تزكيات الإنتخابات البرلمانية لسنة 2016، وما تلاها من مفاوضات لتشكيل الحكومة، فإن ادريس لشكر سيعيش أحلى أيامه طيلة المرحلة المقبلة إلى حين إقرار التعديل الحكومي وتعيين مسؤولي واعضاء المؤسسات العمومية، حيث يضيف، شرع في ابتزاز بعض الإتحاديين الذين يسعون للاستوزار وتولي مسؤوليات في مناصب عليا، مستدلا بذلك قضاء “زعيم الإتحاديين” لأيام في منطقة إسبانية في ضيافة المسؤولة عن الحزب بالديار الإسبانية والتي وعدها بتولي حقيبة الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أو تولي مسؤولية كبيرة في مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذلك إحدى البرلمانيات التي وعدها بتولي حقيبة وزارية ذات طابع اجتماعي حساس خلال التعديل الحكومي.
وأضاف القيادي الإتحادي نفسه، أن “جلالة الملك طالب بنخب جديدة من الكفاءات في مختلف مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، من أجل ضخ دماء جديدة في المؤسسات والهيئات الوطنية، وادريس لشكر وجد في الخطاب كعكة على طبق من ذهب يلتهمها بمعية من يدور في فلكه لمراكمة الملاييين من عمليات الابتزاز التي يقوم بها، وفي الاخير سيقترح ابنته وابنه ومستشاره الخاص لتولي مناصب المسؤولية بلا حية بلا حشمة وضاربا بعرض الحائط كل التوجيهات والتعليمات الملكية السامية”.
ووجه المسؤول الإتحادي نفسه، والذي يحظى باحترام كبير من لدن كافة الإتحاديين، نداء إلى كل عضوات وأعضاء التنظيم الحزبي من أجل رص الصفوف والوقوف في وجه كل المخططات التدميرية للكاتب الاولى الذي لا هم له سوى هم استوزار ابناءه وتنصيبه في مناصب المسؤولية بأي ثمن كان.