الصحافة _ كندا
دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى إعادة النظر في الإطار القانوني للعملية الانتخابية، بما في ذلك التقطيع الترابي، استنادًا إلى المعطيات الديمغرافية الجديدة التي أفرزها الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024.
وخلال إشرافه على المؤتمر الإقليمي السابع لحزب الوردة بمدينة تطوان، مساء الثلاثاء 22 يوليوز 2025، شدد لشكر على أن التحولات السكانية التي تعرفها بعض الجهات تستوجب تقسيماً إدارياً جديداً، يُنصف المناطق ذات الكثافة المرتفعة، ويصحح اختلالات التمثيلية السياسية التي تكرّسها الخريطة الحالية.
واعتبر لشكر أن الاستمرار في اعتماد نفس التقطيع الترابي والانتخابي يشكل “انحرافاً عن مبادئ العدالة المجالية”، ويساهم في “تغوّل تحالفات انتخابية تستفيد من الوضع القائم”، دون أن تسمّيها، لكنه لمح إلى مكونات الأغلبية الحكومية الحالية التي “تروّج لخطاب الانسجام والتناغم، بينما الواقع يكشف عن تناقضات صارخة وارتباك مؤسساتي، خاصة على مستوى تدبير الخطاب والتواصل السياسي”.
وعلى المستوى التنموي، وجه لشكر انتقادات لاذعة لأداء الحكومة بجهة الشمال، واصفًا وتيرة تنزيل المشاريع بـ”البطيئة والمحبطة”، بفعل ما سماه “البيروقراطية الإدارية والتلكؤ في التنفيذ”. ودعا إلى إحداث قطيعة مع منطق التدبير المرتجل، والانطلاق نحو جعل تطوان قطبًا اقتصادياً متكاملاً في مجالات الفلاحة، والصناعة، والسياحة، مع ما يتطلبه ذلك من بنية تحتية متطورة وسياسات عمومية ناجعة في جذب الاستثمار.
وختم الكاتب الأول مداخلته بالتأكيد على أن حزب الاتحاد الاشتراكي “سيواصل الترافع من أجل تمثيلية منصفة، وتقطيع انتخابي عادل، ومنظومة انتخابية حديثة تضمن الشفافية والتوازن”، مشددًا على أن الإصلاح السياسي لا ينفصل عن الإصلاح التنموي، وأن الديمقراطية الترابية تبدأ من الإنصاف في الخريطة وليس في الشعارات.