لشكر: ملتمس الرقابة بديل حقيقي والاتحاد في قلب معركة المعارضة والاستحقاقات

16 أبريل 2025
لشكر: ملتمس الرقابة بديل حقيقي والاتحاد في قلب معركة المعارضة والاستحقاقات

الصحافة _ كندا

في خروج سياسي لافت، أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن مقترح حزبه بشأن ملتمس الرقابة ليس مجرد خطوة رمزية، بل مبادرة موضوعية وقابلة للتنفيذ، تروم نقل النقاش العمومي من الهامش إلى قلب المؤسسات، وتحويل المعارضة إلى قوة اقتراحية وازنة في لحظة سياسية دقيقة.

وخلال لقاء داخلي مع الفريق البرلماني بمجلس النواب، أوضح لشكر أن هذا المقترح يأتي كرد على حالة الجمود التي تعرفها مبادرة لجنة تقصي الحقائق في ملف “الفراقشية”، مبرزاً أن الحزب لم يُبلغ رسمياً بتفاصيل اللجنة إلا قبل 48 ساعة من تقديم الطلب، رغم موافقة مبدئية لرئيس الفريق. ومع ذلك، أكد انخراط الاتحاد في المسار، داعياً إلى الإسراع في استكمال التوقيعات وتفعيل النقاش المؤسساتي.

واعتبر لشكر أن “اللجنة يصعب تفعيلها واقعياً”، ما يجعل ملتمس الرقابة مدخلاً سياسياً حقيقياً لتقييم الأداء الحكومي، بدل انتظار أزمة داخل الأغلبية قد لا تأتي، أو التعويل على آليات بطيئة التنفيذ.

وفي سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة، أعلن لشكر عن انعقاد اللجنة الوطنية للانتخابات يوم الثلاثاء القادم، بحضور مكونات القيادة والتنظيمات الجهوية، من أجل وضع خريطة طريق شاملة لتغطية الدوائر الانتخابية، مشدداً على أهمية إشراك الفريق البرلماني في صياغة هذا التصور الجماعي.

كما كشف عن إحداث لجنة انتخابية نسائية تضم عضوات المكتب السياسي وبرلمانيات وقياديات ميدانيات، مشيراً إلى سلسلة لقاءات تعبويّة ستنطلق في بداية ماي المقبل لتعزيز الحضور النسائي في المشهد الانتخابي.

وأكد لشكر أن الفريق البرلماني يمثل واجهة الحزب الحقيقية، ويمارس معارضة مسؤولة تقف على نفس المسافة من كل مكونات الحكومة، وهو ما مكّن الاتحاد من التحول من موقع التراجع إلى صدارة المعارضة البرلمانية.

وفي سياق القضايا الوطنية، جدد لشكر تمسك الحزب بمواقفه الثابتة إزاء القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية، مؤكداً أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي أصبحت اليوم الحل الوحيد المقبول دولياً، وأن أي انزياح عن هذا التوجه لا يخدم سوى أجندات الخصوم.

أما على الصعيد الخارجي، فقد جدّد لشكر التزام حزبه بدعم القضية الفلسطينية، مندداً بـ”المزايدات السياسية على دماء الأطفال”، وداعياً إلى عدم حصر النقاش في قطاع غزة، على حساب القضية الفلسطينية في شموليتها. كما أعلن عن لقاء قريب مع القيادة الفلسطينية على هامش مؤتمر الحزب الوطني الهندي، لمناقشة مستجدات الوضع الإقليمي والدولي.

ولم يفت لشكر التنويه بانخراط الحزب في كل الوقفات التضامنية، شريطة احترام رمزية العلمين المغربي والفلسطيني، مشدداً على أن الشعب المغربي يظل من أكثر الشعوب وفاءً ودعماً للقضية الفلسطينية.

وعلى المستوى البرلماني، أشاد الكاتب الأول بأداء نواب الفريق، داعياً إلى التحضير المبكر للاستحقاقات المقبلة من خلال تعزيز الحضور الميداني والتواصل مع المواطنين، والتصدي لكل مظاهر “التغول الانتخابي”.

واختتم اللقاء بتثمين جهود البرلمانيين، الذين عرضوا قضايا دوائرهم وانتقدوا بعض الممارسات التي تُسيء إلى شفافية الاستحقاقات، مؤكدين جاهزيتهم للدفاع عن المواطنين وقضاياهم، رغم الإكراهات والتحديات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق