الصحافة _ وكالات
أعلنت فعاليات مدنية مغربية، الأربعاء المنصرم، عن تأسيس حزب جديد يحمل اسم “حزب الحب العالمي”، بهدف إشاعة معاني الحب ضد خطاب الكراهية في المجتمع المغربي.
وتناول اللقاء الأول التحضيري للحزب الذي عقد في الرباط، جدول أعمال ضم عدة نقاط من بينها، التعريف بالمبادرة، وقراءة في قانون الأحزاب، وتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي، وتكوين اللجان.
وقال رئيس الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، عبد الكريم سفير، في تدوينة له، إن “حزب الحب العالمي” مولود جديد “نتمناه قيمة مضافة ونوعية إلى جانب القوى الحزبية والسياسية المحبة للخير والعدالة وترسيخ القيم السامية”.
وأضاف أن هذا الحزب مغربي الذي هو في طور التأسيس “قائم على الفلسفات الإيكولوجية وأخلاق العناية وأسس أخرى”.
وأوضح “سفير” أن تأسيس هذا الحزب يأتي لـ”إشاعة الحب والعواطف الإيجابية في المجتمع ككل ضد خطاب الحقد والكراهية والسلبية…”، مشيرا إلى أن “زمن الكائن الايكولوجي والمواطن البيئي لم يعد ترفا نخبويا كما يظن الكثيرون، بل أصبح خيارا استراتيجيا في العالم بأسره.. هدفه التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة، وحماية التنوع الإيكولوجي، ونشر المحبة والسلام بين كل الكائنات”.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة أن “حزب الحب العالمي مبادرة ثقافية وسياسية مغربية للخروج من حالة الوصاية إلى حالة النضج، وتحمل مسؤولية الذات والوطن والأرض والأجيال القادمة، انطلاقا من كونية الحب وعالمية حزب الحب”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “حزب الحب العالمي”، لا يدخل ضمن تصنيف “اليميني ولا اليساري”، معللا ذلك بأن “الحب شعور نبيل يرخي بظلاله على العالمين، وهو بالتالي يسع أهل اليمين وأهل اليسار”.
وسجل أن التمييز بين الحب العاطفي وبين الحب السياسي، كالتمييز بين المجال الخاص والمجال العمومي، معتبرا حزب الحب ليس فكرة شخصية بل ضرورة تاريخية.
وأثار تشكيل الحزب الجديد سخرية العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروه يدخل ضمن “سياسة تمييع المشهد السياسي”.