حسن ابوعقيل من أمريكا
كلمة سامية للملك في خطاب ثورة الملك والشعب أكد من خلالها على أن الإنتخابات في حد ذاتها ليست غاية لكن ما نشهده في واقعنا أن الأحزاب ليس لها مبادئ سياسية ولا نسق وغايتها المناصب والحصول على كراسي المسؤولية بعيدا عن خدمة المصالح العليا للبلاد والعباد ،
فتزكية نفس الوجوه التي فشلت في تدبير الجماعات الترابية والنيابية وكانت السبب المباشر في تعطيل البرامج التنموية والحقوقية هي غاية التهافت إلى الإنتخابات وليس تأهيل نخب قادرة على تخطي الصعاب بلغة التصحيح والتغيير والبناء الصحيح للسمو بالبلاد والشعب لمستوى الشعوب المتقدمة والدول الديمقراطية المتحضرة .
إن الأحزاب بهذا المشهد لن يغير من حال البلاد المتأزم ولا من حال المواطن البئيس الفقير الذي ينتظر الأمل بأحلامه الوردية .
فالأحزاب التي أقصت 6 مليون مواطن من الإنتخابات ، وضربت عرض الحائط تنزيل المكتسبات الدستورية التي تهم مغاربة الخارج وتفريغ تعليمات الملك بخصوص المشاركة السياسية للجالية المغربية فالواجب يحتم عليها ألا تخوض غمار الإستحقاقات لكونها أحزاب فاشلة ، أحزاب مناورة صاحبة المؤامرة ضد أبناء الوطن لأن غايتها الإستقواء والإستفراد بملك البلاد
وإندفاع الأحزاب بهذه الطريقة المحتشمة والتي يندى لها الجبين ، وإطلاق حملاتها الإنتخابية السابقة لأوانها مع الصمت الرهيب يؤكد الإرادة لتكريس الردة وتجميد الإنتقال الديمقراطي والحنين إلى الماضي (…)
الله يكون في عون هذا الشعب الوفي .