الصحافة _ كندا
تسعى شركة كاماز الروسية، عملاق صناعة الشاحنات الثقيلة، إلى تعزيز حضورها في السوق المغربي، الذي تعتبره بوابة اقتصادية رئيسية للقارة. وبعد أكثر من ست سنوات من الاهتمام المتزايد، أصبحت المفاوضات مع الجانب المغربي أكثر جدية، حيث يتم بحث إمكانية إنشاء مصنع محلي لتجميع شاحنات كاماز بدلًا من الاكتفاء بتوريدها جاهزة، وفقًا لما كشفه نائب وزير الصناعة الروسي فيكتور إفتوخوف.
المشروع، إذا تحقق، لن يعزز فقط التبادل الصناعي بين المغرب وروسيا، بل سيفتح الباب أمام استثمارات مشتركة، ويوفر فرص عمل جديدة، ويسهم في تطوير قطاع النقل والبنية التحتية بالمملكة.
ولا يتوقف الطموح الروسي عند كاماز، إذ أبدت شركات كبرى مثل جاز وأفتوفاز، المصنعة لسيارات لادا، اهتمامًا مماثلًا بالسوق المغربي، ما يعكس سعي موسكو لتعزيز وجودها الصناعي والاستثماري في شمال إفريقيا عبر شراكات طويلة الأمد.
هذه التحركات تأتي في سياق التقارب الاقتصادي بين الرباط وموسكو، حيث يعمل المغرب على تنويع شراكاته الصناعية والاستثمارية، بما يتماشى مع استراتيجيته لتعزيز التصنيع المحلي وجذب رؤوس الأموال الأجنبية. ومع استمرار المفاوضات، قد يكون مصنع كاماز في المغرب نقطة تحول كبرى في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومشروعًا واعدًا يعزز مكانة المغرب كقطب صناعي إفريقي صاعد.