كارثة صامتة تهدد غذاء المغاربة.. الفريق الاشتراكي يدق ناقوس الخطر بشأن انقراض النحل

28 مارس 2025
كارثة صامتة تهدد غذاء المغاربة.. الفريق الاشتراكي يدق ناقوس الخطر بشأن انقراض النحل

الصحافة _ كندا

في مشهد لا يلفت الانتباه بما يكفي، يختفي النحل من المزارع المغربية بوتيرة متسارعة، ومعه تضعف حلقات أساسية في منظومة الأمن الغذائي والتوازن البيئي. هذا التدهور دفع الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية إلى مساءلة الحكومة عن “خطة الإنقاذ”، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة أحمد البواري، مطالباً بتوضيح التدابير العاجلة لحماية هذا الكائن الحيوي.

النائب البرلماني مولاي المهدي الفاطمي، صاحب المبادرة، حذّر من تداعيات استمرار نزيف خلايا النحل، مشيراً إلى أن الأرقام المسجلة في السنوات الأخيرة تنذر بكارثة بيئية وزراعية وشيكة. وأرجع هذا التراجع المقلق إلى الاستخدام العشوائي لمبيدات خطيرة من قبيل “النيونيكوتينويدات”، التي تؤثر على الجهاز العصبي للنحل وتؤدي إلى فنائه، إضافة إلى التغيرات المناخية التي ضربت بشدة مصادر غذائه الطبيعية.

الفاطمي لم يغفل الجانب الاقتصادي، مذكّراً بأن مربي النحل يرزحون تحت وطأة تكاليف متزايدة، في ظل الجفاف وتراجع الغطاء النباتي، مما أثّر بشكل مباشر على إنتاج العسل، كمّاً ونوعاً، بل وهدّد استمرارية النشاط برمّته في بعض المناطق.

وسط هذه الصورة القاتمة، طالب الفريق الاشتراكي الحكومة بالكشف عن برامج الدعم الموجهة لمربي النحل، ومدى التزامها بتشجيع أنماط الزراعة البيئية المستدامة، القادرة على حماية التنوع البيولوجي وضمان توازن المنظومة البيئية.

يُذكر أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) كان قد أطلق سنة 2022 تحقيقاً حول “اختفاء النحل” بالمغرب، معتبراً أن ما حدث آنذاك كان ظاهرة غير مسبوقة، مستبعداً فرضية انتشار وباء. غير أن الأسئلة لا تزال معلقة، والنحل لا يزال يختفي… بصمت.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق