*عبد المجيد مومر الزيراوي
أيُّها الراكِبون
علَى المآسِي الحاضِرة :
لَكُمْ مَسِيراتِكُم !
وَ لَنَا اللهُ !
حَرَّفْتُم الأحلاَم،
سَرَقتُم كُلَّ الصُّور،
يا زُرَّاعَ الأوْهامِ،
لكُم أقولُ سلامَا،
القُبَّة تَنزفُ حُزنًا !
الآنَ صِرْتُم
عِبْئا على الأقصَى،
أقْداحُكُم فاضتْ،
هيَّا اشرَبوا نَخْبَ
شاعِر القيامَة ! ..
أَمَّارة الدحْلانِ،
قُطْر الإخوانِ،
فَخامَة الزَّعْلانِ،
قال محمود درويش :
ذَهبَ الذينَ نُحبِّهم !
هيَّا .. هَرْوِلُوا،
خُذُوا أسلِحتَكُم !
كلُّ فَصيلٍ بمَا
لديْهم يتَبَجَّحون،
صَهٍ و إنْصَرِفُوا !
المَسْجد المُبَارَكُ
يخافُ أن تَخْتلِفُوا،
كَنِيسَةُ المَهْدِ
إِليْها لنْ تَزْدَلِفُوا !
إنْ أنتُم تؤْمِنون
بالله و اليومِ الآخِر،
آنَ لَكُم
أنْ تنْصرِفوا !
عليكُم تحْديث
تَطبيقاتِِكُم !
و لكُم أهْواءَكُم،
و لكُم أعمَالَكُم،
لنَا حُلمُ الإسْراءِ !
بَكِّرُوا بالإسْتِقالَة ،
وَ الصلاة على محمد !
بَايْ معَ السَّلامَة ؟! ..
اللوَّاحَة
بلاَ جوازات،
تذْكِرة الرَّحيل،
سَأَعيدُ ضبطَ
عَقارِب السّاعاتِ !
خُلِقَ الإِنْسان
في أحْسَنِ تَقْوِيمٍ !
ثم الصَّلاةُ
على أبي الزَّهْراء،
قُلْتُ لَكُم :
إِستَنْفذْتم
حِصَتَكُم !
من دِماء الشهداء،
الكَنيسَة لهَا
ربٌّ يحْمِيها!
قُدَّاسُ الوَفاءِ،
عيسَى في المدينة !
مَرحَى يَا مريم ،
طُوبَى للعَذراء !
المَسْرى
دَبيبُ الحَياة،
موسى كَلِيمُ الله،
وَ طَور سِيناء !
الصلوات الرَّخِيمَة،
الأَحجَارُ الكَريمَة،
لَبِنَاتُ الجِسْرِ
مِعراجُنَا في السّماءِ!
أيُّها الراكِبون
علَى المآسِي الحاضِرَة :
أنتم الصالِحون
للنِّسْيان،
وَ لاَ نَوم
قَبْلَ صلاةِ العشاءِ،
سَاعة العَقْلِ !
هَا قَد ظَهرَت العلامَة !..
فَالسَّلام
علَى السَّابقِين؛
لهُم مَا ليسَ فيكُم،
آمنوا و ربِحُوا
ثمَّ خَسِرتُم،
كلٌّ من عندِ الله!
مَادَّة الطهارَة رَماديَّة،
حَداثَةٌ شَعبِيَّةٌ :
تَحرِيرُ ُمَفاهِيم الشَّهامة! ..
أيُّها الراكِبون
علَى المآسِي الحاضِرَة :
نحنُ اللاَّحِقون
آمَنَّا بِرَبِّّ الأَنْبياءِ ،
فاسْمعون!
العيْبُ فيكُم !
قِيلَ :
يَا ليتَ الشبابَ
يَعْلَمون!
ليسَ على الإيمانِ
منَّا سُخطٌ أوْ مَلامَة ! ..
أيَّها الرَّاكِبون
علَى المآسي الحاضِرة:
عَنكُم لن يذهَب
الحَزَن،
عَليكُم دائِرة الرِّياءِ،
لنَا قُدسُ الوَطَن!
لنَا حَقّ الإسراءِ،
حُلْمُنا غير صالِحٍ
للنِّسْيان،
لنْ يبِيدَ أبدًا !
فَلَكُم مَا جَنيْتُم ،
جَرَّبتْم وَ سَقطْتُم،
فَوْرًا أَسْتَدرِكُ
إسْتَقيلوا الآنْ!
مُكَاشَفَة سَرْدِيَّاتِ المقامَة ! ..
لمَ لاَ ؟
كيفَ لاَ َ؟!
أَكَلتُم غَلّة القَمْحِ،
سَكرتُم حتَّى الثمَالة!
بِمُدامِ دَمِنا،
هَنيئًا مريئًا،
هَرِّبوا أمْوالكُم،
أَنَّى شِئْتُم !
إفتَحوا أَفْواهَكُم،
كَيْفَما شِئْتُم !
ثُمَّ اخْرُجوا منْ
تِيمَة النِّضَال،
إنَّها مُحرَّمة عليْكم،
أرْبَعُونَ لَفَّة !
فَتِيهُوا وسَط الدَّوّامة ! ..
أنَا شاعِر القيَّامة ،
خَرَجْتُ منَ الأرضِ
الثامِنة و الأربَعين،
تَجاوزت حُدودَ
السَّابعة و الستِّين،
وَجَدْتُ السُّلطة
عنْدَ أُوسْلو التِّسْعِين،
و بَعْدَ الألْفَيْنِ
تَداعَت إلى نِصفَيْنِ،
شَطرٌ مُشَرَّح،
شَطرٌ مُجَرَّح،
وَ لَنَا في الإسْراءِ
فِراسَةُ الإغْتِرابِ،
فَإسْألوا زرقاءَ اليَمامة! ..
أيها الرَّاكبُون
على المآسي الحاضرَة؛
لنَا الله !
مَسيراتُكُم لكُم !
الشَّعارات تَهِذي،
أُحُد .. أُحُد
أَدبَر جيشُ مُحمد !
بِالتكفير و بالتَّخوينِ!
غُثَاءُ الصِّراعِ
فِي سَبيلِ الزَّعامَة !..
بعيدًا عن
دَسَائِس الدَّهاءِ،
نحنُ تيارٌ
ينْتصِر بالصدقِ
عنْدَ الدعاءِ،
أَصْلِحوا ذَاتَ البينِ!
يرفَع الرَّفِعُ
عنْكُم شَرَّ البَلاء،
أَخِيرا أدْرَكْتُم :
الله فوقَ الجَميع !
الفَتَّاحُ ليسَ مَعَكُم!
صَوتُ النِّفاق هَديلٌ
لَيسَ كَتَرَانِيمِ الحَمامَة ! ..
أيها الرَّاكبُون
على المآسي الحاضرَة؛
صِراطُ القدس
مُسْتقيمٌ ،
يا صاحبَ الفَخامَة !
بيتُ المقْدسِ عَظيمٌ ،
مُبْتَغَى الإسْتِقامَة!
فارحَلوا بَعِيدا !
هُنالِك لكُم
مَا ليسَ يُرضِيكُم،
وَ عليْنا من جديدٍ:
إِخْلاص النيَّةِ !
نعم .. من جديد
سَنَمضي مع البُراقِ!
إلى قُدس الأنبياء،
إيْ وَربِّي ..
عَاشَ حُلم الإسْراءِ!
بِالمَرْمَى هَدَفُ الشَّرفِ،
رِيمُونْتَادَا نَصْرِ الكَرامَة ! ..
أيُّها الرَّاكِبون
على المآسي الحاضرَة :
أمْشي و الشباب،
نَتَّحِد من أجلِ التَّجَلي،
العَرَبية لسانُ مُحمد،
الجَنَّةُ أَيُّهَا المُرسَلُون،
أَمْشي و الشّباب،
إلى النُّورِ راجِعون،
نُورٌ على نُور،
رسالة التَّجْديد!
إنْ لمْ تُؤمِنوا ،
تَاللهِ لنْ تأْمَنوا !
هَا نَحنُ ثانيةً،
صَفْقة القَرن!
أمُّ النِّهَاياتِ،
أمُّ البِداياتِ،
حُلْمُنا لنْ يَموت!
فَإرْحَلُوا !
أوْ لاَ تَرْحَلوا،
أنَا و الشَّبابُ
لِبَعْضِنا،
علَى هَذِه الأرْضِ
حَفْرِيات المَكْرُمَات !
نَحْمِلُ الأمَل بِأيدِينا،
صِنَاعَةُ أمِّ المُعْجزاتِ!
أيُّها الطَّيبون،
أيَّتها الطيِّبات،
السَّلام عَليكُم؛
يَقولُ لَكُم الربُّ :
شُكرًا !.
ثُمَّ هَاكُمْ القُدس
عِنْدَ صَفْقَة المُفَاوضات !
عَاصِمَةُ الدَّوْلَتَينْ :
أولَى القبْلَتَين !
زَهْرَةُ المَدَائنِ !
إِنْ قَالو لاَ
خُلْعُ الصَّفْقَةِ
بِالطَّلاقِ البَائِن،
أَيُّها الرَّاكبون
علَى المآسي الحاضِرَة:
عَليكُم سَلاَمُ الله!
إنْ طَلَّقْتُمْ إنْقِسامَكُمْ!
إن إجْتَنَبْتُم الطَّائِفية الهَدَّامَة ! ..
*كاتب و شاعر مغربي