الصحافة _ سعيد بلخريبشيا
دعا رئيس فريق الاشتراكي بمجلس المستشارين محمد العلمي، إلى اجتماع رؤساء أحزاب الأغلبية، بخصوص تداعيات التصويت على المادة 9. جاء ذلك في رسالة بعثها إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
وتثير المادة 9 من مشروع المالية لعام 2020، التي تمنع تنفيذ أحكام ضد الدولة والبلديات، جدلا كبيرا في البلاد.
وطالب العلمي، رئيس الحكومة بـ “جمع أمناء الأغلبية لتدارك الأمر قبل عرض مشروع القانون على التصويت خلال الجلسة العامة المقررة في غضون هذا الأسبوع، تفاديا لأي ارتباك بين فرق الأغلبية بخصوص التصويت”.
وقال محمد العلمي إن من مرتزكات ميثاق الأغلبية تعزيز التضامن بين مكوناتها، والتشاور والتعاون والتنسيق بينها لتحمل المسؤولية السياسية والدستورية. مشيرا إلى أن “مناقشة أحزاب الأغلبية بمجلس المستشارين، أبانت تذبذب كبير في التنسيق بين مؤيد ومعارض للمادة 9 من مشروع هذا القانون”.
مصدر قيادي في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أفاد في تصريح لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن الرسالة التي بعثها رئيس فريق الاشتراكي بمجلس المستشارين إلى رئيس الحكومة هي من مكتوبة من محبرة ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، مؤكدا أنه هو من كتبَ المداخلة النارية لمحمد العلمي خلال مناقشة مشروع مالية 2020، وذلك في محاولة منه لإبتزاز مسؤولين كبار في الدولة الذين كانوا يتواصلوا معه قبل أن يقطعوا عنه جميع قنوات الحوار والإتصال منذ أسابيع من التعديل الحكومي الأخير.
وأورد نفس القيادي الإتحادي أن ادريس لشكر أضحى شاردا سياسيا في صفوف خصومه ومقربيه، بعدما فشل في مبادرة “المصالحة الإتحادية” وشتت نفسه في الصراعات التي لم يجني منها سوى الغباء. مؤكدا لن ادريس لشكر يحاول جاهدا إعادة فتح قنوات الحوار والإتصال مع بعض المسؤولين الكبار في هرم الدولة، وأضحى بدون بوصلة سياسية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أسرٌ لبعض مقربيه خلال جلسة عشاء عقدها قبل أقل من أسبوع، أنه حاول ربط الإتصال بأحد مستشاري الملك محمد السادس، غير أن محاولته باءت بالفشل، ولم يرد على مكالمته الهاتفية. وهو ما تأكد لدى ادريس لشكر بأنه مغضوب عليه من لدن القصر الملكي، خاصة بعد الاعتراض المباشر والعلني لذي طاله خلال التشكيلة الأخيرة للحكومة ومنعه من الاستوزار بمعية ابنته خولة لشكر، وتحول الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب هو المخاطب الرسمي داخل الحزب باعتباره رئيسا للمجلس الوطني.