الصحافة _ كندا
تستعد جمعية “نادي قضاة المغرب” لعقد جمعها العام يوم 17 ماي 2025، في سياق استثنائي يطبع نهاية الولاية الخامسة لأجهزتها الوطنية المسيرة، والتي تنقضي رسميًا يوم 4 يونيو المقبل، وفقًا للمادتين 20 و80 من القانون الأساسي للجمعية.
وبهذه المناسبة، وجّه عبد الرزاق الجباري، رئيس النادي، رسالة مؤثرة إلى القضاة الأعضاء، دعاهم فيها إلى جعل الجمع العام المقبل “محطة تاريخية” في مسار استقلال السلطة القضائية، مؤكدًا على أهمية الحضور والمشاركة الفاعلة لتجديد العهد مع القيم والمبادئ التي تأسس عليها النادي، وعلى رأسها الدفاع عن قضاء قوي، نزيه، ومستقل.
وقال الجباري إن هذه المحطة تشكل لحظة مفصلية لتسليم المشعل إلى جيل جديد من القضاة القادرين على مواصلة المسير، وتحقيق التراكم في الدفاع عن استقلال القضاء وكرامة رجاله ونسائه، مع الحفاظ على روح الوحدة والالتزام الجماعي.
ولم يفت رئيس النادي التنويه بالعلاقة البناءة التي جمعت “نادي قضاة المغرب” بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، واصفًا إياها بـ”التعاون المثمر المبني على الاحترام المتبادل والتفاعل الإيجابي”، خاصة في ما يتعلق بدعم استقلالية القضاء، وتعزيز منظومة التخليق، وترسيخ الضمانات المهنية الممنوحة للقضاة.
كما وجّه تحية تقدير لأعضاء الأجهزة الوطنية والجهوية، على ما أظهروه من نكران للذات وتفانٍ في خدمة الجسم القضائي، مشددًا على أن ما تحقق في السنوات الماضية لم يكن ليتأتى لولا الروح الجماعية والانخراط المسؤول في الدفاع عن القضية الكبرى للنادي.
ومن المرتقب أن يشهد الجمع العام المرتقب نقاشات موسعة حول مستقبل النادي وأولوياته في المرحلة القادمة، وسط توقعات بأن تشهد الانتخابات الداخلية تجديدًا واسعًا في القيادة، في ظل دينامية متزايدة داخل صفوف القضاة الشباب.