بقلم: فوزية لهلال
عزيز أخنوش ما زال يصول ويجول، ويمعن في الاستقواء، وكأن الساحة السياسية أصابها العقم إلا من هذا السياسي الفاشل، الذي يتكلم نيابة عن مؤسسات الدولة، لا ندري تحت أية صفة، ويعتبر نفسه فوق المحاسبة..
ايتكلم عن إعادة التربية للمواطنين من ثبت في حقه الفساد، ونهب من جيوب المغاربة 17مليار، مع فشل مخططه الأخضر وكأنه إله جديد فوق المساءلة؟
لا زال حبر تقرير إدريس جطو لم يجف، والذي اثبت وبالأرقام تورط أخنوش في قضايا فساد ..تقرير كهذا في دول ديموقراطية كان سيجره الى السجن، مع إعادة الأموال المنهوبة من جيوب المغاربة إلى الخزينة العامة..غير أن هذا الاخطبوط المالي لا زال متمددا في الجسد المغربي..
ثلاثة عشر عاما على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري، ولم يطله اي إبعاد من المشهد السياسي، رغم التعديلات الحكومية المتوالية، ورغم الإعلان رسميا عن فشل مخطط المغرب الأخضر الذي ذهبت 80% من الميزانية المخصصة له للفلاحين الكبار، وأما السواد الأعظم من الفلاحين المغاربة فقد بقي على هامش هذا المخطط الذي كرس مزيدا من الفوارق في العالم القروي، وعمَّقَ الفرق بين أغنياء القطاع وفقراءه ،مع سحق الطبقة الوسطى الفلاحية..
ولا زال هذا الفاشل متمددا بالته الإعلامية،طامحا لرئاسة حكومة 2021
تصريحات أخنوش في ميلانو خطيرة، وتنحو بنا نحو منطق السيبة والعنف ودولة اللاقانون، حين يدعو المجتمع المدني إلى تربية لي ناقصاه التربية.
هل هناك سياسي في العالم يحترم نفسه ومواطنيه، يمكن ان تصدر عنه هكذا تصريحات وتمر دون محاسبة؟
اين برلمان الشعب؟
اين الحكومة؟
افلست كل الدكاكين السياسية وصارت خاوية على عروشها، ولم يعد المواطن يتوجه إليها لتمثله، وهي المسيرة بالتعليمات ،وصار في ظل هذا الخواء، يخاطب المؤسسة الملكية مباشرة..حتى الصحفيين الذين يشكلون صمام أمان، وتخفيف ضغط واحتقان، يمكنه أن يخلق بعض التوازن في المشهد كممت افواههم ووزعت عليهم الأحكام بتهم سريالية..
انت امام مشهد سياسي ،مجفف الينابيع، يعود بنا الى سنوات الجمر والرصاص..وإلى تصدر أمثال أخنوش للمشهد دون حسيب ولا رقيب.
لا جواب على هذا الفاشل الذي نسي سرقاته، وباغي يعاود التربية للمغاربة، إلا بتعريفه من نحن حقا، ومقاطعة محطات إفريقيا..التي دعا لها كل أحرار المملكة، وكذا كل اذرعه الاقتصادية..وذلك أضعف الإيمان!
ليس أمثال هذا من سيعطوننا دروسا في الثوابت والمواطنة..