الصحافة _ حكيم الزوهري
كشف مصدر مطلع لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن التصريحات الأخيرة، لعبد اللطيف وهبي، المرشح لسباق الأمانة لحزب الأصالة والمعاصرة، والتي أدلى بها في الندوة الصحفية التي نظمها يوم الخميس المنصرم، بالمثر المركزي للحزب بالرباط،، أغضبت عددا كبيرا من قياديي وبرلمانيي الحزب بسبب حديثه عن “تدخل الدولة في المشهد الحزبي وتحكمها في قرارات حزب الأصالة والمعاصرة، وهي التصريحات التي جرت عليه غضبة مسؤول على قدر عال من المسؤولية في هرم الدولة له إرتباط جوهري بالتنظيم الحزبي.
وحسب نفس المصدر، فإن عدد كبير من قياديي وبرلمانيي وأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة، أعلنوا تراجعهم الرسمي عن مساندة عبد اللطيف وهبي في سباق ترشحه للظفر بقيادة “الجرار” بمن فيهم من جلسول خلفه ندوته الصحافية، التي أطلق خلالها تعهدا ب“القطيعة مع المخزن والتعليمات العليا”، خاصة أن تصريحاته فسرت بأنها “تحاول توريط الدولة، من جهة. ومغازلة لحزب العدالة والتنمية تمهيدا لتحالف محتمل بين الحزبين مستقبلا”.
وأورد مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن بعض قادة تيار “المستقبل” عقدوا يوم أمس الجمعة، لقاءا بإحدى الفيلات بالصخيرات، تدارسوا خلاله تداعيات تصريحات عبد اللطيف وهبي، وماخلفته من جدل واسع في التنظيم الحزبي، وجرت عليه غضبة مسؤول كبير في هرم الدولة له إرتباط تاريخي وجوهري بحزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما أُبلغَ به عبد اللطيف وهبي من لدن أحد كبار أعيان تيار “المستقبل”، داعين إياه إلى سحب ترشيحه للأمانة العامة للحزب، خاصة وأنه سبق له وأن “طبز ليها العين” خلال لقاء سابق في مدينة أكادير قال فيه: “خاصكم تعرفوا أنه راه من يسهر على هذا الحزب كان جالس معانا أو لم يكن. راه رجل عندو قيمتو وعندو أخلاقو وعندو كلمتو.. راه غير الظروف كتقتضي.. وكون لقى الفرصة أنه يكون كون كان معاكم.. لذا عندكم تعتقدو أنكم بوحدكم.. لهذا غير نحلو المشكل الحزبي وندخلو للتنظيم.. وندخلو الانتخابات.. وسترون أنذاك.. غادي تشوفو ما معنى الرجال الي عندهم كلمة وعندهم قدرة.. أنهم ماغيخليوناش “، وفق تسجيل صوتي مسرب من اللقاء.
وشرع قادة وأعيان تيار “المستقبل” الذين بسطوا سيطرتهم على عملية انتداب المؤتمرين للمؤتمر الوطني الرابع، في البحث عن بروفايل جديد لدعمه لتولي الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي لن يكون سوى شابا تربطه هكذا علاقات مع مسؤولين كبار في الدولة.