الصحافة _ الرباط
توقعت مجلة “جون أفريك” الفرنسية نهاية وشيكة لحزب العدالة والتنمية، بعدما رصدت عددا من التقلبات التي عاشها على مدى السنوات الماضية، والتي قد يكون لها تأثير على شعبيته، ورتبته في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأفاد مجلة “جون أفريك” أن الحزب يعيش أزمة داخلية عميقة بسبب توالي الاستقالات، والتهديدات بتجميد العضوية، وكذا خروج غسيل أزمته الداخلية الى الفضاء العام”، وهي مؤشرات، تضيف المجلة الفرنسية، “تؤكد بأن الحزب الاسلامي يمر بأزمة خطيرة ستؤدي به بلا شك نحو الانهيار، أو الهزيمة في الانتخابات المقبلة”.
وأوردت أن حزب العدالة والتنمية، الذي يرأس الحكومة منذ عشر سنوات، يقاتل “من أجل البقاء” وتفادي “سقوط حر” وسط عاصفة، تنذر بنهاية قريبة للحزب”، مدللة على ذلك بتقديم مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، وهو صاحب وزن ثقيل في الحكومة منذ عشر سنوات، لاستقالته، قبل أن يتراجع عن ذلك بطلب من الملك محمد السادس.
وأشارت المجلة الفرنسية الى أن “ادريس الأزمي الإدريسي قدم هو الآخر استقالته من المجلس الوطني والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في رسالة طويلة بسط فيها تساؤلاته الوجودية حيال الوضعية الداخلية التي يعيشها الحزب في الوقت الراهن، وقراراته المتعددة في رئاسة الحكومة التي تناقض ايديولوجيته ومرجعيته”.
وما يؤكد أن الحزب تنتظره نهاية وشيكة، تردف “جون أفريك”، “هو خروج الأمين العام، ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الاله ابن كيران، ليهدد أيضا بتجميد عضويته في المجلس الوطني للحزب إذا ما وافقت الأمانة العامة على مشروع تقنين زراعة القنب الهندي، والانسحاب من التنظيم إذا صودق عليه في البرلمان”، وهي كلها معطيات تؤكد أن “حزب “المصباح” على حافة الهاوية قبل الانتخابات التشريعية المقبلة”، تخلص الأسبوعية الفرنسية.