الصحافة _ الرباط
طالب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة إسبانيا بتوضيحات بشأن استقبالها لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي بهوية مزيفة وجواز سفر مزور، قبل الحسم في مصير الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين الذي تأجل مرات عديدة بسبب توتر العلاقات الثنائية.
وأكد ناصر بوريطة، الذي خص وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” بحوار جريء بلغة وصفت أنها “غير دبلوماسية”،” نريد الوضوح.. يجب علينا توضيح الأمور أولا”، في إشارة إلى تقديم إسبانيا لتوضيحات حول استقبالها لزعيم البوليساريو، قبل مواصلة المباحثات حول اللقاء المرتقب بين الحكومتين الذي كان من المقرر عقده في 28 و 29 أبريل الماضي.
وأقرٌ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه هناك شراكة شاملة وكبرى مع إسبانيا في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والأمن، بيد أنه شدد على أنها “ليست علاقة حسب الطلب”، قائلا: “عندما يتعلق الأمر بالتآمر مع الجزائر وجبهة البوليساريو (في إشارة إلى إسبانيا)، فإن المغرب خارج السياق، لكن عندما تتحدث إسبانيا عن قضايا الهجرة أو الإرهاب، فإننا مهمون بالنسبة لها مرة أخرى”.
وحسب ناصر بوريطة، فإن قضية إبراهيم غالي تعكس “الوجه المزدوج لجبهة البوليساريو”، ففي الوقت الذي يتمتع فيه إبراهيم غالي بطائرة خاصة وهوية جديدة، فإن اللاجئين في مخيمات تندوف يعانون من تفشي فيروس كورونا ولا يتوفرون حتى على الكمامات والمطهرات الكحولية.
كما لفت وزير الخارجية، في الحوار ذاته، الانتباه إلى أن النداءات التي وجهتها جمعيات ضحايا البوليساريو لم يتم الرد عليها، متساءلا:” أين هو القضاء الإسباني من كل هذا؟ لم أرى أي قاضي يجيب على هذه الدعوات. هل هذا هو إيقاع القضاء الإسباني؟”.