الصحافة _ كندا
أطلق حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي مبادرة وطنية تهدف إلى تفكيك شبكات الفساد التي ترسخت في مفاصل الدولة، داعيًا القوى السياسية والحقوقية إلى الاصطفاف في معركة كسر نفوذ الفساد المستشري.
الأمين العام للحزب، عبد السلام العزيز، وجه اتهامات لاذعة لما وصفه بـ”نظام الفساد” الذي تجاوز كونه ظاهرة عابرة ليصبح قوة منظمة تهيمن على الاقتصاد والسياسة، متسببة في تدهور الخدمات العمومية وارتفاع كلفة المعيشة، وسط مشهد اجتماعي يغلي بالاحتقان وانحباس سياسي خانق.
العزيز انتقد ما اعتبره سياسة الإفلات الممنهج من العقاب، مشيرًا إلى أن الفساد يحظى بحماية سياسية وقانونية، في وقت يتم فيه تقييد حرية الصحفيين والمجتمع المدني الذين يحاولون فضح هذه الممارسات. كما ندد بالهجوم الممنهج على المؤسسات الدستورية التي تتناول قضايا الفساد، مقابل تعطيل كل المبادرات الجادة لمحاسبة الفاسدين.
المبادرة التي كشف عنها الحزب، تتجاوز الشعارات التقليدية إلى خطوات عملية، من بينها تنظيم ندوات قطاعية وإطلاق حوار وطني شامل لتأسيس جبهة موحدة ضد الفساد. كما تشمل تقديم مقترحات لتعزيز آليات الرقابة والمحاسبة، وإعداد “كتاب أبيض” يوثق تمظهرات الفساد ويكشف آلياته الخفية.