فوضى المقالع في تيموليلت.. شاحنات تهدد حياة الأطفال والغبار يخنق الساكنة

26 مايو 2025
فوضى المقالع في تيموليلت.. شاحنات تهدد حياة الأطفال والغبار يخنق الساكنة

الصحافة _ كندا

تشهد منطقة تيموليلت بإقليم أزيلال استنزافاً مقلقاً للرمال بسبب النشاط المكثف للمقالع، الذي تصاعدت وتيرته بشكل غير مسبوق خلال الشهور الأخيرة، متسبّبًا في كوارث بيئية واختلالات أمنية تهدد يوميًا حياة السكان، وسط صمت مريب من السلطات المعنية. الطريق الرابطة بين تيموليلت وأولاد امبارك تحولت إلى شريان خطر، تعبره شاحنات ضخمة بسرعة جنونية دون أدنى احترام لقوانين السير، مخلفة وراءها حالة من الرعب والغبار والخراب.

السكان باتوا يعيشون تحت رحمة سحب كثيفة من الغبار الذي يخنق الأنفاس، وأضحى يهدد صحة الأطفال والمسنين، في وقت أصبحت فيه الطرق المؤدية إلى المدارس غير آمنة على الإطلاق. حوادث السير في تصاعد، والسائقون المتهورون يتصرفون وكأن لا قانون يردعهم ولا رقيب يراقبهم.

شهادات من عين المكان تحذر من كارثة وشيكة، حيث بات الأطفال في دواوير أيت سري وتيموليلت يخافون التنقل إلى مدارسهم بسبب اقتراب الشاحنات منهم بسرعة مفرطة. أولياء الأمور يرافقون أبناءهم خوفاً من سيناريو مأساوي، خصوصاً بعد حادث خطير كاد أن يودي بحياة تلميذين في الصباح الباكر، في طريق تفتقر لأبسط شروط السلامة، من علامات تشوير وممرات آمنة.

متابعون للشأن البيئي دقوا ناقوس الخطر، مؤكدين أن نشاط المقالع يتم في غياب دراسات بيئية حقيقية، وبوتيرة استغلال تفوق قدرة المجال الطبيعي على التحمل، مما يؤدي إلى تآكل التربة، واجتثاث الغطاء النباتي، وتدمير الموارد المائية الجوفية التي تعتمد عليها الساكنة بشكل حيوي.

وفي ظل هذا الانفلات، أصدرت المنظمة الوطنية لحقوق الطفل – تنسيقية جهة بني ملال–خنيفرة – بياناً شديد اللهجة، حذّرت فيه من استمرار هذه الفوضى، داعية إلى تدخل عاجل من السلطات لفرض النظام وضمان سلامة الساكنة، خاصة الأطفال. وطالبت بإحداث سدود أمنية، وتشديد المراقبة على حركة الشاحنات، وفتح تحقيق حول طرق استغلال المقالع ومدى التزامها بالضوابط القانونية والبيئية.

كما حمّلت المنظمة جماعة تيموليلت مسؤولية تقاعسها في تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي، مطالبة إياها بالخروج من دائرة الصمت وحماية المواطنين من هذا الخطر الداهم. فسلامة الأطفال، تقول المنظمة، ليست خيارًا بل أولوية وطنية لا تقبل المساومة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق