الصحافة _ حكيم الزوهري
أثار قرار مغادرة سميرة سيطايل، مديرة الأخبار بـ”دوزيم”، لمنصبها، بعد مسيرة دامت ثلاثة عقود داخل القناة الثانية العمومية، جدلا واسعا في صفوف رواد مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة وأن المغادرة تأتي في الوقت الذي تتخبط فيه قناة “عين السبع” في أزمة مالية خانقة.
وكشف مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن سميرة سيطايل إستفادت من مغادرة طوعية من القناة الثانية مقابل تعويض ضخم حدد في 400 مليون سنتيم، بالإضافة إلى معاش قار، في وقت تعرف “دوزيم” أزمة مالية خانقة، وذلك بعد سنوات طويلة من اشتغالها داخل القناة، وضمن اللوبي الإعلامي الرسمي.
وحسب نفس المصدر، فإن ما يزيد عن 10 من كبار موظفي القناة الثانية ممن يتقاضون أجورا سمينة، وضعت طلبات المغادرة الطوعية مقابل الإستفادة من تعويضات مالية ضخمة من شأنها أن تصيب القناة التلفزية بالشلل.
فبعد أزيد من 30 سنة قضتها في القناة الثانية “دوزيم” تغادر سميرة سيطاسل نائبة المدير العام ومديرة أخبار القناة، حيث ستلتحق بسفارة المغرب بباريس، إذ يرجح أن تشغل منصبا مهما هناك.
ويأتي قرار “المغادرة الطوعية” لسميرة سيطايل في ظل حديث رسمي عن إلحاق القناة الثانية بالقطب الإعلامي العمومي، وذلك بسبب الإفلاس المالي الذي تتخبط فيه.
وحسب المصدر نفسه، فإن الرباط تسعى لتطوير خطتها الإعلامية والسياسية في فرنسا وإعادة هيكلة عملها بالعاصمة الباريسية.
القادم من الأيام سيكشف ما إذا كانت لائحة هواتف وعناوين سيطايل التي غادرت فرنسا منذ حوالي ثلاثين عاما، محينة ومحدثة بما يكفي.
