الصٌَحافة _ الرباط
فيما أعلن المغرب، يوم أمس الجمعة، البدء بنقل جثامين مواطنيه من ضحايا القصف الذي طال مركز إيواء المهاجرين بضاحية تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس، إلى المملكة، وذلك في بيان صادر عن القنصلية العامة للمغرب في تونس، كشف جمال الدين ريان رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، فضيحة مُدوية أبطالها مسؤولي الجهاز الدبلوماسي المغربي.
وأفاد جمال الدين ريان، وهو الخبير المغربي في مجال الهجرة، أنٌَ مواطن مغربي يُسمى “بنادي محمد” من نزلاء مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء شرقي طرابلس، تفاجئ بإدراج وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إسمه ضمن لائحة المغاربة القتلى في القصة الذي شنّته طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، مشيراً إلى مسؤولي الجهاز الدبلوماسي أبلغوا أسرته بخبر وفاته، وبموعد وصول جثته إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، فيما هو حيٌ يُرزق.
وتساءل رئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، “متى سينتهي هذا العبث لدى موظفي الخارجية؟”، “متى سيتم حل مشكل مغاربة ليبيا بوضع قنصلية متنقلة لهم؟”.
هذا، وقد أفادت القنصلية العامة للمغرب في تونس، أن الترحيل سيتم على ثلاثة مراحل، ابتداء من أمس الجمعة، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي؛ والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة. مشيرة إلى أنها “تابعت مع السلطات الليبية المختصة جميع الإجراءات المتعلقة بتحديد هويات المتوفين، وإعداد جميع الوثائق المتعلقة بترحيل الجثامين”.
وتواصل السلطات، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، اتصالاتها بالمواطنين المغاربة الجرحى للاطمئنان على حالتهم الصحية، وترتيب إجراءات ترحيلهم إلى المغرب؛ حسب المصدر ذاته.
والثلاثاء، قتل 44 شخصا وأصيب 130، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف شنّته طائرات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، على مقر لإيواء مهاجرين غير نظاميين بمنطقة تاجوراء شرقي طرابلس، بحسب الحصيلة الأخيرة للحادث.
ومن بين الضحايا سبعة قتلى مغاربة حسب ما أعلنت السلطات المغربية في وقت سابق.