الصحافة _ كندا
فجرت وثيقة رسمية موقعة من طرف رئيس جماعة تمارة، زهير زمزامي، عاصفة من الجدل بعدما كشفت عن وجود موظفين “أشباح” يتقاضون أجوراً منذ أربع سنوات دون أن يكونوا من الأطر الفعلية لشركة النظافة Ozone Témara Pro المفوض لها التدبير.
الوثيقة، المؤرخة في 6 غشت 2025 والموجهة إلى مدير الشركة، أكدت أن عدداً من الأسماء المدرجة في لوائح المستخدمين لا ينتمون إلى أطرها الحقيقية، ومع ذلك يظهرون كموظفين قارّين أو حتى مسؤولين في مناصب حساسة. كما رصدت المراسلة اختلالات إضافية تتعلق بعدم تطابق الأجور المصرح بها مع المبالغ المحددة في عقد التدبير المفوض.
القضية أخذت بعداً أكبر بعدما خرج عضو المعارضة بالمجلس الجماعي، مصطفى التابتي، إلى العلن، ونشر الوثيقة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً ما وقع تبديداً للمال العام، ومتهماً الأجهزة الرقابية والرئيس نفسه بالصمت غير المبرر طيلة أربع سنوات قبل أن يتفجر الملف في هذا التوقيت.
وتساءل التابتي عما إذا كانت السلطات المعنية ستباشر تحقيقاً حقيقياً يفضي إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الوضعية، أم أن القضية ستلحق بسابقاتها في رفوف النسيان، فيما عبّر سكان المدينة عن غضبهم الشديد، معتبرين أن القضية لم تعد مجرد خلل إداري بل تحولت إلى مساس مباشر بثقتهم في تدبير الشأن المحلي.
