الصحافة _ الرباط
عرف اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، يوم الثلاثاء المنصرم، تفجير فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن تطرقت النائبة عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ابتسام مراس، إلى تقرير للمفتشية العامة للمالية كشف أن إنشاء موقع إلكتروني للتخييم كلف وزارة الشباب والرياضة في عهد رشيد الطالبي العلمي 250 مليون سنتيم، بينما لا تتجاوز قيمته في أقصى الحالات 20 مليون سنتم.
وكشف التقرير جملة من الاختلالات في ما يتعلق باحترام مسطرة الصفقات العمومية، وتنازل الوزارة عن اختصاصاتها، مشيرا إلى أن الوزارة أبرمت سنة 2019 اتفاقية مع الجامعة الوطنية للتخييم تنازلت بموجبها عن اختصاصاتها كما تنازلت عن نصف ميزانية التخييم، رغم أن القانون لا يخول لها ذلك.
وتفادى عثمان الفردوس وزير الشباب والرياضة الرد على سؤال برلماني في لجنة القطاعات الاجتماعية بخصوص هذا الملف، مكتفيا بقوله إن الوزارة قررت إعادة فتح مراكز التخييم في شهر شتنبر المقبل، لكن ليس في وجه الأطفال، مطالبا الجمعيات باقتراح بدائل وأفكار أخرى تعوض المخيمات الصيفية!!
لكن البرلمانية ابتسام مراس خاطبت الفردوس بقولها:” هذي الشفرة السيد الوزير”، مطالبة بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة..
وكان الوزير السابق لحسن اعبيابة طلب من وزارة المالية إيفاد لجنة من المفتشية العامة للوزارة لافتحاص ميزانية التخييم الخاصة بسنتي 2018 و2019 وتحديد أوجه صرفها، علما أن الميزانية السنوية للتخييم تتراوح ما بين 2 و3 مليارات سنويا.