الصحافة _ كندا
لا تزال تداعيات “قفف بايتاس” تطارد حزب التجمع الوطني للأحرار، وسط اتهامات ثقيلة باستغلال جمعية “جود” كأداة لخدمة أجندات انتخابية مشبوهة، عبر توزيع مساعدات غذائية بطرق أثارت الكثير من الجدل. حزب المغربي الحر فجّر القضية مجددًا، متهمًا الأحرار بـ”استغلال حاجة الفئات الهشة”، وتسخير إمكانيات الدولة والجماعات المحلية في محاولة مكشوفة لاستمالة الناخبين وتوجيه المشهد السياسي لصالحه.
وفي بلاغ شديد اللهجة، ندد الحزب بما أسماه “الأساليب غير الأخلاقية” التي تضرب في العمق أسس التنافس السياسي النزيه، مهددة بذلك المسار الديمقراطي في المغرب. كما شدد على رفضه القاطع لهذه الممارسات التي تستغل معاناة المواطنين، بدل تقديم حلول جذرية للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي ترهقهم.
وطالب الحزب السلطات الوصية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في التصدي لمحاولات شراء المؤسسات الدستورية عبر استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية، مؤكدًا أن التنمية الحقيقية لا تُبنى على “قفف انتخابية”، بل على سياسات عمومية تضمن الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وفي تحذير صارم، أكد الحزب المغربي الحر أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفه بـ”التلاعب السياسي السافر”، ولن يكون مجرد “كومبارس في ديمقراطية الواجهة”، أو أداة لإضفاء الشرعية على ممارسات تعكس إفلاسًا سياسيًا وأخلاقيًا صارخًا.