الصحافة _ كندا
في واقعة غريبة أثارت موجة من الجدل والاستياء، وجدت شركة “العمران” نفسها وسط زوبعة من الانتقادات بعدما نشرت على منصتها الإلكترونية عروضًا عقارية مغرية لبقع أرضية بمدينة القنيطرة، بأسعار لا تصدق، قبل أن تتبخر هذه العروض في رمشة عين، تاركة المواطنين في حيرة من أمرهم.
شركة “العمران” التي روجت بشكل واسع لمنصتها الرقمية باعتبارها أداة جديدة للشفافية وتسهيل الولوج إلى العقار، نشرت عروضًا مثيرة ببقع أرضية في تجزئة الزيتون بالقنيطرة، بسعر لا يتجاوز 14 مليون سنتيم للبقعة ذات 70 مترًا مربعًا. وهو العرض الذي دفع العديد من المواطنين إلى الإسراع نحو وكالة الشركة للاستفادة من هذه الفرصة النادرة.
لكن المفاجأة الكبرى كانت في انتظارهم، إذ قوبلوا بصدمة غير متوقعة حين أخبرهم مسؤولو “العمران” بأن هذه الأسعار “خطأ تقني”، وبأنها غير معتمدة رسميًا، مما أثار موجة غضب عارمة بين الراغبين في الشراء، الذين تساءلوا كيف يمكن لمنصة رسمية أن ترتكب مثل هذا “الخطأ”، خصوصًا أن الأمر يتعلق بعقارات قيمتها بملايين الدراهم.
ولم تستبعد بعض المصادر المتحدثة لجريدة “الصحافة” الإلكترونية أن يكون دخول الوسطاء والمضاربين على الخط قد تسبب في اختفاء الأسعار الأصلية، حيث لوحظ ارتفاع مفاجئ في أثمنة العقارات بعد هذا الخطأ المزعوم، مما يثير تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت هذه العملية مجرد “هفوة تقنية”، أم أن هناك مخططًا مدروسًا لرفع الأسعار بعد جس نبض السوق؟
