فشل دبلوماسي جزائري في الاتحاد الإفريقي.. مجلس السلم والأمن يرفض منحها المقعد

13 فبراير 2025
فشل دبلوماسي جزائري في الاتحاد الإفريقي.. مجلس السلم والأمن يرفض منحها المقعد

الصحافة _ كندا

قامت الجزائر بالترشح لاستعادة المقعد الذي يشغله المغرب منذ ثلاث سنوات داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، وهو الهيئة التنفيذية للاتحاد، إلا أنها لم تتمكن من الحصول على الأغلبية اللازمة، حيث امتنعت العديد من الدول عن دعم ترشيحها.

وفي هذا السياق، تواصل موقع “تيلكيل عربي” مع خالد شيات، الخبير في العلاقات الدولية، الذي أفاد بأنه يجب أولاً تحديد الجوانب الأساسية المرتبطة بالعضوية في مجلس السلم والأمن الإفريقي، والتي تعتمد بشكل رئيسي على عاملين رئيسيين: العامل الجغرافي والمساهمة المالية. وبناءً على هذه المعايير، لا ينبغي أن يكون هناك إشكال كبير في تحديد الدولة التي ستُمثل منطقة شمال إفريقيا، والتي كان يمثلها المغرب في السابق.

وأضاف قائلا: وبالتالي، فإن هذه العملية ليست عملية تنافس بين المغرب والجزائر، بل هي عملية تداولية تستند إلى الانتماءات الجغرافية. من المفترض الآن أن تكون الجزائر، التي تدعي أنها قوة عظمى، قادرة على التأثير لإقناع عدد من الدول الإفريقية لضمان وصولها إلى هذا المنصب بشكل سلس.

وأوضح أنه حتى في حال وصول الجزائر لاحقًا إلى هذا المنصب، هناك مجموعة من الملاحظات المرتبطة بقدرتها على التفاعل مع الدول الإفريقية بشكل عام. فهناك بعض الدول الإفريقية المحيطة بالجزائر التي تواجه إشكالات عملية موضوعية، وهي ترفض هذا النهج بشكل قاطع.

وذكر شيات أن هناك محاولة من الجزائر للتعامل مع الدول الإفريقية بنوع من التبعية والازدراء. وهذه الأساليب أصبحت تثير استياء هذه الدول، التي أصبحت تفضل إقامة علاقات طبيعية ومستقرة بدلاً من أن تكون الجزائر مصدرًا لتقسيم المنطقة المحيطة بها أو محاولة الهيمنة. هذه الدول تسعى إلى تجاوز هذه الأساليب وتريد أن ترى الجزائر كدولة عادية بين الدول الأخرى، دون ادعاء العظمة أو التفوق، حتى تكون مقبولة في محيطها الإقليمي، وهي رسالة واضحة موجهة إليها.

واختتم حديثه قائلاً: “إضافة إلى أن الجزائر تمثل عنصرًا لعدم الاستقرار في عدد من الدول مثل المغرب ومالي ونيجيريا وبوركينا فاسو وليبيا وغيرها. لذلك، إذا كانت هذه الرسالة قد وصلت إلى الجزائر، فيجب أن يتم استيعابها بهذه الصيغة. المغرب لا يسعى للدخول في صراع مع الجزائر على مستوى شمال إفريقيا بشأن الانضمام إلى مجلس السلم والأمن، بل يجب أن يكون هناك تعاون وتنسيق وتكامل بين الدول، مع سلاسة في الوصول إلى هذا المنصب بين المغرب والجزائر، بعيدًا عن أي حدة أو تصعيد”.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق