فرنسا تعود من بوابة الداخلة.. قرض بـ100 مليون يورو يكرّس الاعتراف الضمني بسيادة المغرب على الصحراء!

10 أكتوبر 2025
فرنسا تعود من بوابة الداخلة.. قرض بـ100 مليون يورو يكرّس الاعتراف الضمني بسيادة المغرب على الصحراء!

الصحافة _ كندا

في خطوة تعكس التحول العميق في العلاقات المغربية الفرنسية، أعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، عن منح قرض بقيمة 100 مليون يورو لفائدة الوكالة الوطنية للموانئ (ANP) من أجل تمويل مشاريع استثمارية في عدد من الموانئ الواقعة بالأقاليم الجنوبية، وعلى رأسها مشروع ميناء الداخلة الأطلسي العملاق.

وجاء الإعلان خلال المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي المنعقد بمدينة الداخلة، والذي جمع نخبة من رجال الأعمال والمسؤولين المغاربة والفرنسيين، وممثلين عن كبريات الشركات الفرنسية مثل “سافران” (Safran) و**“إنجي” (Engie)** و**“أكور” (Accor)** و**“أزورا” (Azura)**، في رسالة واضحة على عودة باريس التدريجية إلى العمق الإفريقي عبر بوابة المغرب.

وأكد المدير العام المساعد للوكالة الفرنسية للتنمية، برتران والكنايير (Bertrand Walckenaer)، أن هذا القرض يندرج ضمن دعم فرنسا لمشاريع البنى التحتية المينائية الكبرى التي يقودها المغرب، مضيفًا أن الداخلة باتت اليوم “نقطة التقاء استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا”، ومركزًا متقدمًا لنموذج التنمية الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس في الأقاليم الجنوبية.

ويرى مراقبون أن الإعلان عن التمويل من قلب الصحراء المغربية يحمل بعدًا سياسيًا بقدر ما هو اقتصادي، إذ يشكل اعترافًا ضمنيًا بالسيادة المغربية على المنطقة، ودعمًا عمليًا للرؤية الملكية الهادفة إلى جعل الداخلة قاطرة للتنمية الأطلسية والإفريقية. كما يعكس هذا التمويل رغبة باريس في إعادة بناء شراكتها مع الرباط على أسس استراتيجية، بعيدًا عن مناخ البرود الدبلوماسي الذي ساد في السنوات الأخيرة.

ويُتوقّع أن يساهم هذا القرض في تسريع وتيرة إنجاز مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، أحد أكبر المشاريع المينائية بإفريقيا، وتعزيز قدرات النقل البحري والتجاري للمغرب، بما يجعل المملكة حلقة الوصل الاقتصادية بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء.

المنتدى الاقتصادي بالداخلة، الذي تحوّل إلى منصة رمزية للشراكة الأطلسية الجديدة، أكد أن التعاون المغربي الفرنسي دخل مرحلة أكثر نضجًا، عنوانها الاستثمار في المستقبل المشترك بدل الاكتفاء بخطابات المجاملة، وأن الجنوب المغربي أصبح اليوم مختبرًا لنموذج التنمية الإفريقية الجديدة بقيادة المغرب.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق