الصحافة _ كندا
أشادت صحيفة “ذا ديلي تلغراف” البريطانية بجمال مدينة فاس وسحر مدينتها العتيقة، واصفة إياها بأنها “آلة للسفر عبر الزمان والمكان”، حيث تمتزج الحرف التقليدية والتاريخ والروحانية في مشهد لا مثيل له.
وتوقفت الصحيفة عند متحف البطحاء، القصر السابق المحاط بحدائق أندلسية، والذي يُجسّد ألف سنة من التاريخ، من خلال معروضات تضم أسطرلابات، مخطوطات طبية، قفاطين مطرزة، وزليج فاخر، وسط أسقف من أرز الأطلس المزخرف.
وسلط التقرير الضوء على شخصيات بارزة صنعت مجد فاس، على رأسها المولى إدريس الثاني، والسيدة فاطمة الفهرية، مؤسسة جامعة القرويين قبل أكثر من قرنين من ظهور أولى الجامعات الأوروبية.
ومن باب بوجلود إلى سوق العطور، مرورا بالساعة المائية والمدرستين البوعنانية والعطارين، رسمت الصحيفة مشاهد نابضة للحياة اليومية في المدينة، قبل أن تختتم برحلة إلى جنان السبيل خلال مهرجان فاس للموسيقى الروحية، حيث يتقاطع الإنشاد الصوفي من السنغال مع رقص الفلامنكو الإسباني تحت ضوء الفوانيس.
وأكدت الصحيفة أن فاس تُكافئ كل من يتأنى ويغوص في تفاصيلها، بثقافتها العريقة ومطبخها الغني وصناعاتها التقليدية الآسرة.