الصحافة _ كندا
في تطور جديد مرتبط بفاجعة انهيار عمارتين سكنيتين بحي المسيرة بمدينة فاس، والتي ارتفعت حصيلتها إلى 22 وفاة، كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية قامت، صباح اليوم، بإخلاء عدد من البنايات المجاورة لموقع الحادث كإجراء احترازي، في انتظار إخضاعها لخبرات تقنية دقيقة قبل السماح لقاطنيها بالعودة إلى منازلهم.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن إحدى العمارتين المنهارتين كانت تتكون من أربعة طوابق، في مخالفة صريحة لتصميم التهيئة الخاص بالمنطقة، الذي يسمح فقط ببناء سفلي وطابقين اثنين كحد أقصى.
وتوضح المصادر أن حي المسيرة جرى تشييده في إطار برنامج محاربة السكن غير اللائق بين سنتي 2006 و2007، حيث حصل المستفيدون على بقع أرضية لبناء منازلهم. إلا أن عمليات البناء، وفق شهادات متطابقة، لم تكن خاضعة لمراقبة منتظمة، ما فتح الباب أمام تجاوزات عمرانية خطيرة، أبرزها إضافة طوابق غير قانونية فوق البنايات الأصلية.
هذه الطوابق المخالفة، التي أضيفت دون احترام معايير السلامة ودون ترخيص، انهارت بالكامل ليلة أمس متسببة في الخسائر البشرية الفادحة التي هزّت العاصمة العلمية.
وتواصل السلطات جهودها لإتمام عمليات البحث والإنقاذ، موازاة مع فتح مسارات تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية والإدارية اللازمة.














