الصحافة _ كندا
صعّدت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز لهجتها تجاه لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي قللت، بحسبها، من عمق الأزمة التي يعيشها المتضررون، ومن مشروعية الانتقادات الموجهة للسلطات.
وفي بيان شديد اللهجة، اتهمت التنسيقية المسؤول الحكومي بتقديم معطيات “غير دقيقة ومتناقضة مع الأرقام الرسمية التي سبق أن أعلنتها اللجنة البين وزارية المكلفة بإعادة إعمار المناطق المتضررة”، مؤكدة أن الآلاف من الأسر لا تزال تعيش في ظروف قاسية ومهينة، وسط خيام مهترئة لا تستوفي أدنى شروط الحياة الكريمة، رغم مرور أكثر من عام ونصف على الزلزال.
واعتبرت التنسيقية أن الصور والفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي تمثل “شهادة حية” على حجم المعاناة، مشيرة إلى أن تصريحات السعدي تعكس “محاولة مكشوفة للهروب إلى الأمام بدل الاعتراف بالتقصير والتعامل الجدي مع الواقع”.
وجددت التنسيقية مطالبتها بفتح تحقيق عاجل وشامل حول أسباب إقصاء عدد من الأسر من حقها في الدعم، داعية إلى كشف تفاصيل ما وصفته بـ”الاختلالات والخروقات والتلاعبات” التي شابت تدبير هذا الملف، والتي سبق أن رصدتها منظمات مدنية وحقوقية.