الصحافة _ تدوينات
دون الفاعل الجمهوري مراد بنيعيش، المقيم بمدينة ليتلهامبتون بالمملكة المتحدة، تدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيسبو، انتقد من خلالها، كرم المغرب اتجاه دول غنية، وتساءل فيها عن مآل الملايير التي يتوصل بها المغرب عن طريق مساعدات من السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، وعدد من المنظمات الدولية المانحة.
– تكلفة مسرح الرباط الكبير: 175 مليون دولار
– تكلفة القطار فائق السرعة: 4 ملايير دولار
– مساعدة ترميم نوتردام: 2 مليون دولار
– قيمة المساعدات لتهيئة عاصمة جنوب السودان: 5.1 مليون دولار
– قيمة المساعدات للكوت ديفوار: 100 مليون دولار.
وهذا غيض من فيض.. ملايير تقدم كمساعدات وهبات بمناسبة ومن غير مناسبة..
– المغرب يتقاضى مساعدات من السعودية تفوق 230 مليون دولار.
– المغرب يتلقى حوالي 32 مليون يورو من إسبانيا.
– المغرب يتلقى 34 مليون دولار من الولايات المتحدة.
هذا يالإضافة إلى ملايير يتلقاها المغرب من عدة مانحين ووكالات دولية..
سؤالان محوريان:
1- هل حقق المغرب فعليا تنمية شمولية وحقق فائضا في موازنته ليتبرع بالملايير لدول تعتبر غنية لولا فساد حكامها كجنوب السودان مثلا؟ وهل المغرب حقق طفرة نوعية في التعليم والثقافة لصرف ملايير على مسرح في دولة لا يلج فيها الناس المسرح إلا بدعوات؟
2- إذا كانت المساعدات المالية المقدمة للمغرب والقروض التي يأخذها من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعدة أبناك أخرى الغرض منها صرفها في تنمية القطاعات الحيوية في البلاد من صحة وتعليم وتنمية بشرية ونهوض بالعالم القروي وغيرها.. فأين تم صرف تلك الملايير من الدولارات؟
الكوارث الطبيعية تضرب غالبية دول العالم لأنها “طبيعية” وليس للإنسان دخل فيها.. لكن، ما يعيب المسؤولين المغاربة هو قمة الاستهتار بالمواطن واعتباره رقما يدخل في استجداء تلك المعونات وأيضا أيام الاستحقاقات الانتخابية فقط.. وإذا أضفنا ارتجال العديد من القرارات والمشاريع من دون دراسة مسبقة وموضوعية محاطة بكل شروط السلامة واحترام المواطن، فحتما سنرى تلك الكوارث تحصد في كل مرة أرواحا بريئة وسيكتفي المسؤولون بنعيهم وتقديم أكباش فداء مغلوبة على أمرها كقرابين وفتح تحقيقات جوفاء لإسكات الشارع والرأي العام..
وسيكتفي ملك البلاد ببعث رسائل تعزية “شريفة” لعوائل الضحايا وصرف شيكات حقيرة لذويهم.. وبعد أن يتألم، سيتكفل بدفنهم كما جرت العادة.. وإلى فاجعة جديدة بحول الله..
في الدول التي تحترم نفسها.. يستقيل المسؤول عند حدوث كوارث طبيعية تعري تقصير مؤسسته.. في ذاك البلد السعيد، تتم ترقية المسؤول!
فلترقد أرواح الهالكين بسلام.. وليرحم الله المغاربة الأحياء منهم والأموات..