الصٌَحافة _ لحسن بنكروش
يعيش المئات من السائقين المهنيين المغاربة، معاناة مأساوية، منذ يوم الخميس المنصرم، بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين على الحدود المغربية الموريتانية، واضطروا إلى توقيف شاحناتهم وركنها على قارعة الطريق، وذلك إثر إقدام أشخاص بنصب الخيام ووضع الحجارة وركن سيارات وسط طريق معبر الكركرات الحدودي، والمؤدية إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وكشفت فيديوهات نشرها سائقون مهنيون على مواقع التواصل الإجتماعي، معاناتهم اليومية والمأساوية في الخلاء، في ظل إنعدام أبسط الشروط الصحية والمعيشية، مطالبين كبار مسؤولي الدولة بالتدخل العاجل لحمايتهم مما يقع بالمنطقة المعروفة بـ”قندهار الحدودية”، حيث يتم قطع الطريق أمام عدد كبير من الشاحنات القادمة إلى المغرب، أو المتجهة إلى الدول الإفريقية.
https://www.youtube.com/watch?v=baRcnrHUtw0
وحسب التعليقات التي رافقت الفيديوهات المتداولة على “الفايسبوك” فإن أغلبها يرجح فرضية إقدام تجار التهريب بالمنطقة الحدودية على السيطرة على المقطع الطرقي، ومنع حركية السير والجولان به للضغط على القائمين بالمركز الحدودي من أجل تخفيف المراقبة عن أنشطتهم التهريبية.
وقال أحد السائقين المهنيين: “نحن محتجزين من طرف عصابة تهريب السجائر، وأعضاءها مغاربة ينحدرون من مدينتي العيون والداخلة”، متهما المسؤول الأول عن الجمارك بالمعبر الحدودي الكركرات بالوقوف وراء مايقع في المنطقة الحدودية.
وتساءل سائق مهني في تعليق على شريط فيديو نشر على “الفايسبوك” قائلاً: “عيطو على الدولة.. السائقين المغاربة محتجزين في الكركرات من طرف عصابات الكارو.. وحتا واحد مامسوق لينا.. لا ما لا ماكلة..”.
وتبقى تخوفات المهنيين تتمثل أساسا في إلحاق خسائر بسلعهم، أغلبها عبارة عن فواكه وخضروات قد تفقد طراوتها مع توالي ساعات الإنتظار.
