الصحافة _ وكالات
تعاني العديد من الأسر المغاربية من أزمة خانقة في هذه الفترة من السنة بسبب تزامن عيد الأضحى مع العطلة الصيفية والدخول المدرسي، الأمر الذي يدفع البعض إلى اللجوء للاقتراض بينما يدفع آخرين إلى التخلي عن الاحتفال بالعيد وتوفير مصاريفه للدخول المدرسي.
وتعرف الفترة الحالية انتشار العديد من العروض البنكية الخاصة بالقروض التي تستهدف أساسا المواطنين الذين يواجهون صعوبة في تغطية تكاليف العطلة والعيد والدخول المدرسي، وهو ما يواجه بردود فعل مختلفة.
وقد سبق في هذا الإطار لفتوى تجيز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد أن أثارت ردود فعل كثيرة في المغرب، بين من أيدها بدعوى إدخال الفرح إلى قلوب الأطفال ومن استنكرها بدعوى أن اقتناء الأضحية ليس واجبا.
وفي الوقت الذي يتشبث البعض بالاحتفال بهذه المناسبة حتى وإن أدى ذلك إلى الاقتراض، فإن آخرين لا يرون ضرورة لاقتناء أضحية العيد إن لم يكن في استطاعتهم ذلك ويعطون أولوية لتكاليف تمدرس أبنائهم واستمتاعهم بالعطلة.
عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة المغاربية تفاعلوا مع هذا الموضوع وعبروا عن وجهات نظر مختلفة بشأنه.
متفاعل من ليبيا، غرد قائلا “الأضحية سنة وليست فرض، اللي مضطر يتسلف عشان يشري حولي المفروض ما يكلفش نفسه أعباء مادية زايدة، والرسول صلى الله عليه وسلم ضحى عن أمة محمد”.
بعد اسبوعين من العيد هناك ايضا الدخول المدرسي واسعار المواد الغذائية اقصد المعلبات والقهوة وغيرها زادت نار واجرة الموظف لم تتغير منذ سنوات لماذا يعتقد التجار انا عندنا فقط الاضحية ربي يعين والله بزاف على المواطن
متفاعل من الجزائر علق على خبر تراجع أسعار الأضاحي بالقول “بعد أسبوعين من العيد هناك أيضا الدخول المدرسي وأسعار المواد الغذائية أقصد المعلبات والقهوة وغيرها زادت نار، وأجرة الموظف لم تتغير منذ سنوات” وأردف “لماذا يعتقد التجار أن عندنا فقط الأضحية ربي يعين والله بزاف على المواطن”.
متفاعل من المغرب نشر تدوينة ساخرة بشأن الموضوع وقال “راتب شهر 8 طاح في مجموعة صعبة 1- الصيف 2- عيد الأضحى 3- الدخول المدرسي، ويلعب بخطة دفاعية بحتة، مستحيل يتأهل”.
في المقابل نشرت متفاعلة أخرى تدوينة عبارة عن استطلاع، حيث قالت “قريب 2 مناسبات. الأولى عيد الأضحى والثانية الدخول المدرسي وبزوج كيهلكوا المصروف. السؤال إلا عندك الفلوس وبغيتي تعطيهم تصدقهم آش غادي تختار واش الكتب المدرسية والملابس الشتوية للأطفال ولا أضحية العيد؟” وذهبت معظم التفاعلات مع سؤالها نحو إعطاء الأولوية للكتب والملابس الشتوية.