الصحافة _ كندا
تتحرك الآلة السياسية لحزب الاستقلال في طنجة بوتيرة لافتة، في إطار دينامية جديدة تعكس استعداداته المبكرة لمعركة الاستحقاقات الانتخابية القادمة. ووفق مصادر متطابقة لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، فإن الحزب يسعى إلى تعزيز مواقعه في المدينة من خلال استقطاب وجوه بارزة في المشهد المحلي، وعلى رأسهم حميد بليطو، السياسي المعروف والمنتمي حالياً لحزب التجمع الوطني للأحرار.
لقاء جمع مؤخراً البرلماني الاستقلالي محمد الحمامي بحميد بليطو في أحد مقاهي طنجة، أثار تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية بالمدينة، خاصة وأن بليطو سبق له أن خاض تجربة انتخابية باسم حزب الاستقلال، قبل أن ينتقل إلى حزب “الحمامة”. عودة محتملة إلى البيت الاستقلالي باتت مطروحة بقوة، وسط معطيات تشير إلى رغبة الحزب في تعزيز حضوره داخل مقاطعة السواني، التي تُعد من الدوائر المحورية في التوازنات الانتخابية للمدينة.
التحركات لم تقتصر على الأروقة الضيقة، بل امتدت إلى محطات علنية، من بينها الإفطار السياسي الذي نظمه الحزب خلال شهر رمضان بأحد فنادق المدينة، وجمع بين قياداته المركزية وعدد من الفاعلين المحليين، أبرزهم أحمد الغرابي، رئيس مقاطعة السواني السابق، إلى جانب وجوه جديدة تبحث لنفسها عن موقع في الخريطة السياسية للمدينة.
في خلفية هذه التحركات، تبدو نوايا الاستقلال واضحة: استباق المنافسة، واستثمار الرموز المحلية التي راكمت تجربة وشعبية، في وقت تستعد فيه الأحزاب الكبرى لإعادة رسم توازناتها على مستوى الشمال. وإذا ما تأكدت عودة بليطو، فإن الحزب يكون قد كسب ورقة سياسية ثقيلة تعزز رصيده في مدينة باتت تُعد إحدى ساحات الصراع الانتخابي الأكثر سخونة في البلاد.