طائرة القذافي تزور المغرب في أول رحلة لها بعد احتجازها في فرنسا أزيد من 8 سنوات

25 يونيو 2021
طائرة القذافي تزور المغرب في أول رحلة لها بعد احتجازها في فرنسا أزيد من 8 سنوات

الصحافة _ وكالات

بعد غياب دام أزيد من 8 سنوات بسبب احتجازها في فرنسا من العام 2012، وعودتها إلى ليبيا قبل أيام، تستعد الطائرة الفخمة للراحل معمر القذافي، المعروفة باسم (القصر الطائر)، للقيام بأولى رحلاتها إلى المغرب.

وحسب مصادر، فإن القصر الطائر للقذافي، ينتظر أن يأتي على متنه وفد ليبي رفيع المستوى يترأسه وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية، محمد سالم الشهوبي، نهاية الأسبوع الجاري.

وهي الطائرة الفخمة التي سيرجع على متنها أيضا إلى ليبيا تضيف مصادرنا، رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة، والوفد الحكومي القادم إلى المغرب نهاية الشهر الجاري من لندن إلى الرباط، للقيام بزيارة رسمية يلتقي خلالها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

وكان الدبيبة رئيس الحكومة الليبية، قد قال في تصريحات أمام الصحفيين بمطار معيتيقة يوم استرجاع طائرة معمر القذافي: “إن هذه الطائرة ملك لليبيين وتعود للبلاد بعد احتجازها لسنوات في فرنسا، بسبب إجراءات مالية وإدارية”.

وأكد المسؤول الليبي، أن حكومته قامت بسداد الأقساط التي كانت مطلوبة نظير صيانة الطائرة، مشيرا إلى أن عودة الطائرة خطوة إيجابية مهمة لليبيا وأمنها وإرجاع ثروتها، لافتا كذلك إلى أن هناك 15 طائرة ليبية لا تزال خارج البلاد، منها ما هو محجوز بسبب المستحقات المالية.

وقبيل عودتها إلى طرابلس حطت الطائرة الرئاسية الخاصة التي كان يستخدمها العقيد معمر القذافي، في تركيا للصيانة كمرحلة أخيرة، قبل عودتها إلى الخدمة العامة في ليبيا، بعدما حلقت قادمة من مطار بربينيان ريفسالت الفرنسي، حيث مكثت به منذ صيف 2012.

وكان الرئيس الليبي السابق معمر القذافي منذ (1969-2011) يستقل الطائرة A340 في رحلاته، وهي طائرة رئاسية مجهزة بأحدث التقنيات ووسائل الرفاهية الفخمة. وفرضت إقامة جبرية طويلة الأمد على “القصر الطائر” كما تلقب، بعدما كانت تحتوي على حمام ساخن وسينما وغرفة نوم محاطة بالمرايا وغير ذلك، لتتحول بمرور الزمن إلى مأزق للسلطات الليبية، بسبب ما أثير حول مصيرها، إذ طرحت فكرة تجريدها من الديكور الداخلي الفخم وتحويلها إلى طائرة نقل عادية.

وكانت الطائرة الرئاسية بحاجة إلى عملية إصلاح واسعة، ولهذا السبب نقلت برقم تسجيل “إي – وان”، إلى مجمعات شركة “إياس إندستريز”، وهي شركة متخصصة في صيانة وإصلاح الطائرات ومتعاقدة مع الخطوط الجوية الفرنسية.

ولدى وصولها إلى فرنسا تم إصلاحها وغيّر لونها واستبدلت كسوتها بالعلم الليبي ورقم يرمز إلى ميلاد الاتحاد الإفريقي في 9 شتنبر 1999، وكانت الطائرة جاهزة للتحليق بحلول 2013، وبدلا من استخدامها في الخدمات التجارية احتفظت بها الحكومة الليبية لاستخدامها الخاص، وبعد رحلة قصيرة في 2014، بسبب تدهور الأوضاع في ليبيا عادت الطائرة مرة أخرى إلى بربينيان.

وفي يونيو 2015، طالبت مجموعة “الخرافي” الاستثمارية الكويتية، بالحصول على الطائرة، بسبب مطالبتها بتعويضات عن عدم التزام نظام القذافي بعقد أبرم معها في 2006، ويقضي ببناء مشروع سياحي على شاطئ المتوسط، كان يفترض أن تستثمره الشركة على مدى تسعين عاما، وصادرت الطائرة الفخمة، تمهيدا لإعادة بيعها بسعر أولي قيمته 60 مليون أورو قبل أن تخسر الشركة الكويتية الدعوى وتتنازل عن القضية.

وبمرور الزمن ارتفعت تكلفة عمليات صيانة وإصلاح الطائرة التي يزيد عمرها على 25 سنة إلى 3 ملايين أورو، ما جعل الخطوط الجوية الفرنسية بحلول 2016 تدخل كطرف في القضية وتصبح جزءً من العملية القضائية.

المصدر: اليوم 24

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق