ضربة قوية لبورصة المغرب.. الحرب التجارية تُفقد السوق 40 مليار درهم في يوم واحد

7 أبريل 2025
ضربة قوية لبورصة المغرب.. الحرب التجارية تُفقد السوق 40 مليار درهم في يوم واحد

الصحافة _ كندا

افتتحت بورصة الدار البيضاء أسبوعها على وقع هزة عنيفة، بعدما هوى مؤشرها الرئيسي “مازي” بأكثر من 4% خلال تداولات الاثنين، مسجلًا أكبر تراجع يومي له منذ عام 2022. هذه الخسارة المفاجئة جاءت نتيجة تصاعد التوترات العالمية بسبب الحرب التجارية، بعد فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة، ما دفع الأسواق إلى حالة من الذعر.

وما إن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن هذه الإجراءات، حتى بدأت موجة الانخفاضات تطال الأسواق العالمية، غير أن وقعها في المغرب كان لافتًا، حيث خسرت السوق المالية نحو 40 مليار درهم من قيمتها السوقية مقارنة بيوم الجمعة الماضي، في ظرف لا يتجاوز 72 ساعة.

ومع كسر مؤشر “مازي” لحاجز 17 ألف نقطة، الذي ظل صامدًا منذ بداية مارس، تقلصت مكاسب البورصة المغربية منذ بداية 2025 إلى 11%، بعد أن كانت تقترب من 20% قبيل اندلاع هذا التصعيد الجمركي.

وقال طارق عميار وجيروم بومنجل، الشريكان الإداريان في “الشركة الأفريقية للاستثمار”، في تصريح لـ”الشرق”: “هيمنت الخسائر على أغلب الأسهم المدرجة، مع تسجيل تراجعات حادة في شركات بارزة مثل “أفما” للتأمين و”أوطوهول”، فيما لم تنجُ من الموجة سوى بعض الأسهم الدفاعية مثل “مشروبات المغرب”، “سانلام المغرب” و”مغرب أوكسجين”، التي أظهرت مرونة نسبية.

ويرجح المحللان أن تؤدي حالة القلق هذه إلى تحول المستثمرين نحو الأصول البديلة ذات المخاطر الأقل، في ظل توقعات بازدياد التضخم وتباطؤ النمو العالمي، وهو ما قد يضغط على أرباح الشركات المغربية، خاصة تلك المنفتحة على التصدير والأسواق الدولية.

ورغم هذا الوضع المضطرب، لا تزال البورصة المغربية تتغذى على زخم داخلي قوي، خصوصًا بفعل المشاريع الكبرى التي أطلقتها الحكومة استعدادًا لاستضافة المغرب لكأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال. هذه الدينامية كانت قد دعمت أداء قطاعات حيوية مثل البنوك والبناء خلال العام الماضي، ما أضفى بعض التوازن على السوق وسط تقلبات خارجية لا ترحم.

لكن تبقى الضبابية، كما يؤكد الخبراء، العدو الأول للمستثمر، في وقت لا أحد يستطيع أن يتكهن بمآل الحرب التجارية العالمية، أو متى سيحين موعد الهدوء.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق