الصحافة _ حكيم الزوهري
خلف اعتذار ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن حضور جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين يوم أمس الثلاثاء، موجة غضب عارمة لدى مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وقال عبد الحق حيسان، مستشار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي تحدث في غياب ناصر “إن وزير الخارجية يتغيب دائما عن جلسات البرلمان ، وقد توسمنا خيرا أنه حاضر اليوم لنطرح عليه مشكل القضية الفلسطينية، لكنه اختار التغيب رغم أنه كان حاضرا في البرلمان إلى غاية الساعة الواحدة بعد الزوال”.
واعتبر مستشار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن تصريح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي أدلى به بشأن صفقة القرن تصريح خطير جدا، خاصة حديثه عن القضية الفلسطينية”، مضيفا أنه لأول مرة نسمع بهذا الأمر.
وأضاف قائلا: “نريد أن نسأل وزير الخارجية عما إذا كان ما صرح به يعكس موقفا شخصيا أم يمثل موقف الحكومة”، قبل أن يواصل هجومه على بوريطة، معتبرا أنه “لم ينزل للمواطنين لينتخبوه، ولن يكون مضطرا للنزول لشرح ما اقترفه لسانه”.
وأورد مستشار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ” نريد أن نغتنم هذه الفرصة لنعبر عن رفضنا صهينة الأراضي الفلسطينية، ورفضنا القاطع لصفقة القرن، التي نعتبرها سرقة القرن، والتي تضرب الشرعية الدولية وكل قرارات الأمم المتحدة”.
واعتبر عبد الحق حيسان أن غياب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عن جلسة الأسئلة الشفهية استهتار بمؤسسة البرلمان، داعيا الحكومة إلى احترام المؤسسة التشريعية. مشددا على رفض “الشعب المغربي لصفقة القرن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني”.
وكان المغرب قد عبر عن أمله على لسان ناصر بوريطة، في أن “يتم إطلاق دينامية بناءة للسلام، من أجل التوصل إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية، بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، تتوفر لها شروط الحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، من شأنها أن تمكن شعوب المنطقة من العيش بكرامة ورفاهية واستقرار”، كما أكد أنه يدرس ما سمي بخطة السلام الأمريكية.