الصحافة _ كندا
تصاعدت التوترات داخل التحالف الحكومي المغربي، حيث انتقد محمد شوكي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس فريقه النيابي، تصريحات قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة حول رغبتهم في تصدر الانتخابات المقبلة وقيادة ما يُعرف بـ”حكومة المونديال”. شوكي وصف هذه التصريحات بـ”الأصوات النشاز”، مؤكدًا أن حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، سيحافظ على صدارة المشهد السياسي في انتخابات 2026.
تصريحات شوكي جاءت خلال لقاء تواصلي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار في جماعة أولاد الطيب بفاس، بحضور قيادات بارزة من الحزب، حيث ركز النقاش على موضوع “مدونة الأسرة وتحديات التعديل”، وأكد شوكي ثقته في قدرة حزبه على تحقيق الأغلبية مجددًا، داعيًا منافسيه للاطلاع على قوة قواعد الحزب في المناطق المختلفة.
وفي المقابل، عبّرت قيادات في حزب الأصالة والمعاصرة، بما في ذلك فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد المهدي بنسعيد، عن طموحهم الواضح في تصدر الانتخابات المقبلة. وأكدت المنصوري أن “البام” يمتلك قيادة شابة ومشروعًا طموحًا يُمكنه من احتلال المرتبة الأولى وتنزيل رؤيته التنموية.
السباق الانتخابي، الذي بدأ مبكرًا قبل حوالي سنة ونصف من موعده الرسمي، يعكس تنافسًا قويًا بين مكونات الأغلبية. ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه حزب الاستقلال من تراجع تنظيمي قد يؤثر على نتائجه. ومع ذلك، يؤكد مراقبون أن حزب التجمع الوطني للأحرار يظل الأقرب لقيادة الحكومة لولاية ثانية.
وسط هذا التراشق السياسي، تتجه الأنظار نحو اجتماع مرتقب بين أحزاب التحالف الحكومي، حيث من المتوقع أن تتم مناقشة الخلافات المتزايدة لضمان تماسك الأغلبية في مواجهة تحديات المرحلة المقبلة.