الصحافة _ كندا
في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر السياسي داخل الأغلبية الحكومية، خرجت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، برد ساخر ومباشر على اتهامات وجهها إليها رئيس جهة بني ملال خنيفرة وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عادل بركات، بخصوص ما اعتبره “رفضًا غير مبرر” لتأشيرها على اتفاقية لتطوير القطاع السياحي بالجهة.
الوزيرة، التي كانت تتحدث خلال المحطة التواصلية الرابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار المنعقدة بأكادير، اكتفت بالتعليق على تصريحات بركات بعبارة مقتضبة أثارت تفاعل الحاضرين: “إيوا باز!”، نافية وجود أي رفض من طرف وزارتها، ومؤكدة في المقابل أن الاتفاقية المعنية “قائمة وتعرف تنزيلًا تدريجيًا”، على حد قولها.
وفي معرض دفاعها، أبرزت عمور أن من بين ما تم تفعيله في إطار الاتفاقية المعنية، إعادة تشغيل مطار بني ملال، الذي قالت إنه “أصبح يستقبل ثلاث رحلات أسبوعيًا”، متسائلة بتهكم: “واش هاد الطائرات نزلات بوحدها من السماء؟”.
وتأتي تصريحات عمور ردًا على خرجة بركات الأخيرة، التي هاجم فيها كلًا من وزيرة السياحة ووزير الفلاحة، متهمًا إياهما بـ”ضعف التفاعل مع قضايا الجهة” و”الانخراط في حسابات سياسية ضيقة”، في وقت أشاد فيه بتعامل وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، التي وصفها بـ”المنفتحة على الجميع دون تمييز حزبي”.
هذا التراشق السياسي، وإن لم يبلغ درجة القطيعة المعلنة، يكشف حجم التوتر داخل مكونات الحكومة الحالية، ويعيد إلى الواجهة إشكالية ازدواجية الانتماء الحزبي والحكومي، وتأثيرها على منطق الإنصاف الترابي وتنزيل السياسات العمومية.
