صراعات الأغلبية تشتدّ مع اقتراب الانتخابات.. سباق محموم نحو المناصب العليا داخل الوزارات

1 مايو 2025
صراعات الأغلبية تشتدّ مع اقتراب الانتخابات.. سباق محموم نحو المناصب العليا داخل الوزارات

الصحافة _ كندا

ذكرت مصادر مطلعة لجريدة “الصحافة” الإلكترونية أن الأغلبية الحكومية تعيش على وقع توتر متصاعد، تغذّيه حسابات انتخابية واستحقاقات مرتقبة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة.

وتكشف المصادر أن أبرز تجليات هذا التوتر تتمثل في صراعات خفية وأخرى معلنة بين مكونات التحالف الحكومي حول تقاسم المناصب العليا داخل القطاعات الوزارية، في مشهد يعكس هشاشة الانسجام السياسي داخل ما تبقى من تحالف ثلاثي هشّ.

ففي الوقت الذي يسعى فيه حزب التجمع الوطني للأحرار إلى تعزيز حضوره الإداري من خلال الدفع بعدد من أطره لتولي مسؤوليات عليا داخل الوزارات التي يشرف على تدبيرها، تؤكد مثادر جريدة “الصحافة” الإلكترونية أن الحزب يُمارس ضغطاً متزايداً على عدد من الوزراء لتسريع وتيرة التعيينات، خصوصاً في مناصب الكتابة العامة والمديريات المركزية، وهو ما يثير امتعاض بعض الحلفاء في الحكومة.

من جهته، يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة قد انتقل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لهذا التوجه، حيث شرع خلال الأشهر الأخيرة في تثبيت عدد من كوادره على رأس مديريات استراتيجية داخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كما تم تعيين أسماء محسوبة على الحزب في مواقع مؤثرة بقطاعي السكنى والتعمير وإعداد التراب الوطني، ما يؤشر على رغبة قوية في إعادة رسم التوازنات الإدارية استعداداً للمرحلة القادمة.

أما حزب الاستقلال، فيعيش حالة من الغليان الداخلي، إذ لم يستطع بعد تجاوز حالة التجاذب بين أجنحته المتصارعة، مما يعرقل طموحه في الظفر بحصة أوفر من المناصب السامية داخل الحكومة. وتشير المعطيات إلى أن الصراع بين القيادات الحزبية قد عطّل عدداً من مقترحات التعيين، في وقت يزداد فيه الإحساس داخل الحزب بكونه الطرف الأضعف في معادلة تقاسم الغنائم الإدارية.

هذه التطورات تكشف، وفق مراقبين، أن روح التحالف الحكومي قد تحوّلت إلى ما يشبه هدنة ظرفية سرعان ما بدأت تتآكل مع اقتراب موسم الانتخابات، حيث باتت مكونات الأغلبية تنشغل أكثر بإعادة ترتيب مواقعها داخل مفاصل الدولة، بدلاً من الانكباب على تنزيل الإصلاحات الموعودة في البرنامج الحكومي.

وفي ظل استمرار منطق المحاصصة وتغليب الولاءات الحزبية على الكفاءة والاستحقاق، يُطرح السؤال مجدداً حول مدى قدرة الحكومة الحالية على الصمود كجبهة سياسية موحدة، أم أن مسلسل “التهييء لمرحلة ما بعد 2026” قد بدأ فعلاً من داخل دواليبها؟ وهل ستدفع الصراعات الإدارية إلى تصدّع أكبر في التحالف الحكومي؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق