صراعات الأغلبية الحكومية تشتعل على الفيسبوك.. برلماني من “البام” يهاجم أخنوش!

25 فبراير 2025
صراعات الأغلبية الحكومية تشتعل على الفيسبوك.. برلماني من “البام” يهاجم أخنوش!

الصحافة _ كندا

لم يعد الخلاف بين مكونات الأغلبية الحكومية حبيس أروقة المؤسسات، بل انتقل إلى ساحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفجّرت مواجهة كلامية جديدة بين حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، على خلفية انتقادات لاذعة وجهها النائب البرلماني عن إقليم شفشاون عبد الرحيم بوعزة لرئيس الحكومة وزعيم الأحرار عزيز أخنوش.

بوعزة، الذي يشغل عضوية الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، لم يتردد في توجيه هجوم علني على أخنوش، محملاً إياه مسؤولية فشل مشروع سوق السمك بجماعة باب برد، الذي كان قد دشنه سنة 2021 حين كان وزيرًا للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وفي تدوينة على حسابه الرسمي بفيسبوك، استعاد بوعزة صورة من زيارة أخنوش آنذاك، وعلق عليها قائلاً: “أتألم كثيرًا لما آل إليه حال هذا السوق الذي شُيد بمعايير عالية، لكنه اليوم مجرد أسوار وإسمنت مسلح، تعيش فيه الكلاب الضالة في سلام مع الجرذان”. وأضاف في لهجة لا تخلو من تهكم: “لماذا فشل هذا المشروع في أداء دوره؟ وأين ذهبت الأموال المرصودة له؟”، مشددًا على أن غياب “المقاربة التشاركية ودراسات الجدوى الحقيقية” جعل من هذا المشروع “مثالًا صارخًا على العشوائية والسياسة الضيقة التي لا تخدم مسار التنمية ببلادنا”.

ولم يتأخر رد التجمع الوطني للأحرار، حيث سارع محمد المودن، العضو في جماعة إونان والرئيس السابق للشبيبة التجمعية بجهة الشمال، إلى الدفاع عن أخنوش، معتبرًا أن زيارة هذا الأخير لإقليم شفشاون كانت ناجحة بكل المقاييس، إذ مكّنت، حسب قوله، من إطلاق مشاريع تنموية مهمة ذات أثر اجتماعي ومجالي، شملت فتح وتهيئة عدة مسالك طرقية، بالإضافة إلى غرس آلاف الهكتارات من الأشجار المثمرة.

المواجهة بين الطرفين كشفت مجددًا عن الهشاشة التي تعيشها الأغلبية الحكومية، حيث لا تخفي مكونات التحالف الحكومي صراعاتها الداخلية حتى أمام الرأي العام، ما يثير تساؤلات حول مدى تماسك هذه الأغلبية وقدرتها على تجاوز خلافاتها، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى استقرار سياسي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق