الصٌَحافة _ وكالات
أوردت صحيفة “The times of Israel” إن مصر والأردن أكدا حضورهما في المؤتمر الدولي الذي سيُقام في العاصمة البحرينية المنامة بين 25 و 26 يونيو الجاري لتدارس ما يُسمى بـ”صفقة القرن”، فيما المغرب “لم يكشف عن نواياه” بخصوص الحضور.
وأضافت الصحيفة نقلا عن “أ ف ب”، بأن مصر والأردن أكدا حضورهما، لكن بإرسال فقط مبعوثين لهما لم يتم تحديد هويتهما بعد، وليس بإرسال وزراء ممثلين للحكومتين.
وأشارت الصحيفة، بأن الجانب الأردني، صرح بأن المقترح الإقتصادي الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية طرحه في المؤتمر، لا يُمكنه أن يُعوض الحل السياسي الذي يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الصحيفة حضور ممثلين عن الأردن ومصر، فإن التقرير أشار بخصوص المغرب، بأن الأخير “لم يؤكد نواياه بعد” بشأن المشاركة في هذا المؤتمر، في الوقت الذي كان البيت الأبيض قد أكد مشاركة المغرب في وقت سابق.
هذا وقد نشر البيت الأبيض، أمس السبت، رسميا تفاصيل الشق الاقتصادي من المبادرة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط المسماه بـ”صفقة القرن”. وجاء ذلك في تقرير من 95 صفحة تحت عنوان “السلام من أجل الرخاء”، وشرح بالتفصيل بنود الخطة المقرر أن تنفذ على مراحل خلال مدة زمنية تمتد لـ10 سنوات. وفيما يلي أبرز 14 بندا وردت في الخطة حسب قراءة أعدها مراسل “الأناضول”:
1- تنفيذ استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في قطاع غزة والضفة الغربية والدول العربية المجاورة للأراضي الفلسطينية، على أن تكون بقيمة 27.5 مليار دولار في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى استثمارات بقيمة 9.1 مليارات دولار، و7.4 مليارات دولار، و6.3 مليارات دولار للفلسطينيين في مصر والأردن ولبنان على التوالي.
2ـ تنفيذ 179 مشروعا للبنية الأساسية وقطاع الأعمال في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول المجاورة، تستهدف بشكل رئيسي قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والمياه والتكنولوجيا والسياحة والزراعة
3ـ من بين المشروعات المذكورة سيتم تنفيذ 147 مشروعا في الضفة الغربية وغزة و15 في الأردن و12 في مصر، و5 مشاريع في لبنان.
4ـ إقامة ممر بين قطاع غزة والضفة الغربية بتكلفة 5 مليارات دولار.
5ـ تخصيص عشرات الملايين من الدولارات لعدة مشروعات تهدف لتحقيق اتصالات أوثق بين قطاع غزة وسيناء في مصر من خلال الخدمات والبنية التحتية والتجارة.
6ـ تحسين التعاون الفلسطيني مع مصر وإسرائيل والأردن للحد من الحواجز التنظيمية أمام حركة السلع والأفراد الفلسطينيين.
7ـ تحديث خطوط الكهرباء بين مصر وغزة وإصلاحها لزيادة إمدادات الكهرباء.
8ـ توسعة موانئ ومناطق تجارية قرب قناة السويس ، فضلا عن تطوير المنشآت السياحية في سيناء القريبة من البحر الأحمر.
9ـ تطوير صناعة السياحة الفلسطينية بقيمة 950 مليون دولار وتحويل مناطق فلسطينية لوجهة سياحية عالمية ناجحة.
10ـ توفير أكثر من مليون وظيفة في الضفة الغربية وغزة وخفض معدل البطالة لرقم في خانة الآحاد وخفض معدل الفقر بنسبة 50 في المئة.
ـ التمويل
وفق ما نشره البيت الأبيض ما زالت الإدارة الأمريكية تبحث عن ممولين لصفقتها المقترحة. وذكر البيان أنّ التمويل سيكون كالتالي:
11ـ 15 مليار دولار من المنح و25 مليار دولار من قروض مدعومة ونحو 11 مليار من رأس المال الخاص.
12ـ يأمل البيت الأبيض أن تكون دول الخليج بين أكبر المانحين.
13ـ تودع المبالغ التي تجمع من خلال هذا المسعى الدولي في صندوق يؤسس حديثا لدعم اقتصادات الأراضي الفلسطينية والدول الثلاث (مصر والأردن ولبنان) ويديره بنك تنمية متعدد الجنسيات.
14ـ يدير الأموال مجلس محافظين يحدد المخصصات بناءً على مقترحات المشروعات.
وفي فبراير، أجرى مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، جولة خليجية شملت سلطنة عمان، والإمارات، والسعودية وقطر، لبحث “صفقة القرن” مع مسؤولي تلك الدول لاسيما الشق الاقتصادي منها. وحينئذ، قالت وسائل إعلام أمريكية أن جولة كوشنر تهدف إلى “الحصول على دعم الدول الخليجية لتلك الصفقة”.
ومن المنتظر أن يعرض كوشنر الشق الاقتصادي الخطة الأمريكية خلال “مؤتمر المنامة” في البحرين يومي 25 و26 يونيو الجاري. و”صفقة القرن” خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.